متحدث باسم اليونسيف : 100 طفل بين شهيد وجريح يوميا فى غزة
كشف كاظم أبو خلف، المتحدث الرسمي باسم منظمة اليونيسف، تفاصيل معاناة الأطفال في غزة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤكدا أن المشهد في غزة يزداد تعقيدًا كل يوم في ظل استمرار أعمال الحرب والقتال دون توقف منذ 7 أكتوبر، ويوازيها هذا الشح الكبير في دخول المساعدات بسبب منع الاحتلال دخولها التي لا تكاد أن تصل لنقطة في بحر الاحتياجات لـ قطاع غزة، ذلك القطاع الصغير الذي يعج بحوالي 2 مليون من النازحين، مشيرًا إلى أن من يدفع الثمن الأعلى والأغلى المدنيون وعلى رأسهم الأطفال في القطاع.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم منظمة اليونيسف، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن معاناة الأطفال تشتد لأسباب معروفة وعلى رأسها عدم دخول المساعدات والمدعمات الغذائية والأدوية اللازمة وخلافه حتى الآن، متابعا: "وفقا لبعض الأرقام التي ترد لنا فهناك 14 ألف طفل فقدوا حياتهم يضاف لهم 12 ألفا ممن جرحوا، وإذا تم قسمة هذا العدد على أيام الحرب على غزة يكون عدد من جرح أو قتل من الأطفال رقم صادم للغاية يصل إلى 100 في اليوم، وإذا قسم هذا الرقم على 24 ساعة تقريبا نتحدث عن 4 أطفال بين من يقتل ويجرح كل ساعة واحدة في المعدل المتوسط منذ أن بدأت هذه الحرب".
كاظم أبو خلف
وأوضح "أبو خلف"، أن منع الاحتلال دخول المساعدات يؤدى إلى وقوع المزيد من الأطفال لصالح دائرة سوء التغذية كما يسمونه انعدام الأمن الغذائي أو مسمى الفقر الغذائي كل هذه المصطلحات معروفة في علم التغذية، مستطردا: "كنا قبل أشهر نقول إن أول من بدأ يتأثر بعدم دخول المساعدات هم الأطفال في الشمال، ثم مع انتقال العمل الحربي بكل كثافته إلى جنوب قطاع غزة، صدر بيان لليونيسف يوضح أن 3 آلاف طفل في منطقة رفح قد يعانون من نقص المساعدات والمكملات الغذائية التي تساعدهم وتجعلهم ينأون بأنفسهم من السقوط في شبح الفقر الغذائي".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم منظمة اليونيسف، أن استمرار الحال كما هو عليه يفقدنا الكثير من الأطفال، لافتا إلى غياب المساعدات والمكملات الغذائية وغياب الوقود الذي يستخدم في استخراج المياه الصالحة للشرب وغياب الوقود الذي يستخدم في تشغيل غرف الأكسجين والحاضنات في المستشفيات كل هذا يفاقم الوضع.
وقال أبو خلف: "بالمعدل التراكمى، هناك مئات الآلاف من حالات الإصابات الحادة في الجهاز التنفسي، ومنذ أن بدأت الحرب نتحدث عن حوالي 400 ألف حالة من حالات الإسهال منها ما لا يقل عن 9 آلاف حالة إسهال مع الدم، وهناك آلاف حالات إصابة باليرقان، بجانب أمراض الحصبة، ومرض النكاف، والالتهاب السحائي، وهذه نتيجة طبيعية بجانب الدمار الذي طال كل شيء في غزة ومنها البنية التحتية، حيث تختلط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب ولا يوجد شبكات ولا مأوى ولا يوجد ما يكفى من التطعيمات وغيره".