توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية والتعاون الإسلامي.. وأبو غزالة: يتبلور تأثيرها إقليميًا أوقات الشدائد
شهد مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس الأحد توقيع "مذكرة تفاهم بشأن التعاون التقني" بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة في قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة حقوق الإنسان والهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، على اعتزاز جامعة الدول العربية بالتعاون الناجح القائم بين منظومتي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وبالجهود الرامية لتوطيد الشراكة المؤسسية بين المنظومتين، معربة عن سعادتها بتوقيع مذكرة التفاهم كلبنة جديدة في مسار تعزيز البناء الحقوقي والشراكة المؤسسية العربية الإسلامية، مضيفة أن هذا التوقيع هو امتداد طبيعي للتعاون القائم بين المنظومتين على مختلف الأصعدة، بل وخطوة مُضافة لتاريخ حافل من العطاء، وحاضر ممتلئ بالنشاط، ومستقبل نعد سويا لازدهاره.
كما أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة أن هذا التعاون وهذه الشراكة تبرز أهميتها ويتبلور تأثيرها إقليميا ودوليا في أوقات الشدائد، ويدرك الجميع حينها أهمية هذه العروة الوثقى، التي نعتز بها ونعمل على تنميتها ونرتكز عليها في مختلف شُعب أعمالنا.
كما شددت سيادتها على أن القمة العربية - الإسلامية المشتركة المنعقدة شهر نوفمبر 2023 في مدينة الرياض شكلت أحد مظاهر هذا التلاحم الذي ومن تجلياته المساعي القائمة على مستوى اللجنة الوزارية المكلفة من القمة من أجل شعبنا الفلسطيني الصامد والمرابط أمام العدوان المتواصل للقوة القائمة بالاحتلال، مضيفة بأن تعزيز التعاون بين آليات حقوق الإنسان الإقليمية العربية الإسلامية أضحى ضرورة سيما من أجل إخوتنا في فلسطين، فالجهود السياسية المبذولة لا تنفك عن الجهود النوعية وفي مقدمتها الإغاثة العاجلة ورصد وتوثيق الجرائم وتنشيط القضية الفلسطينية أمام مختلف المحافل الحقوقية والقضائية الدولية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم بشأن التعاون التقني، والتي تم التوقيع عليها من قبل كل من السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية و السفير طلال خالد سعد المطيري رئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، تركز بالأساس على تعزيز التوعية بثقافة حقوق الإنسان سيما من خلال بناء القدرات وإعداد الدراسات والأبحاث المشتركة وعقد الندوات والمحاضرات وتبادل المعلومات والزيارات والدعوات