تعاون مصري صيني في الطب التقليدي
أعرب "محمد حساني"، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، عن اهتمامه الكبير بالعقاقير الطبية الصينية التقليدية خلال زيارته لجامعة "جيانجشي" للطب الصيني في مقاطعة جيانجشي بشرقي الصين.
وجاءت هذه الزيارة في أعقاب مشاركته في "منتدى الطب التقليدي لمنظمة شانغهاي للتعاون" والذي عقد في مدينة نانتشانج، حاضرة المقاطعة، خلال الفترة ما بين يومي 26 و28 يونيو الماضي، حيث حضر المنتدى حوالي 600 من المسؤولين والخبراء الصينيين والأجانب، وتبادلوا الآراء بشأن الطب التقليدي.
وبدوره، قال "حساني"، إن الطب التقليدي أصبح يحظى باهتمام عالمي متزايد باعتباره جزءا أساسيا من الرعاية الصحية المتكاملة، وأشاد بالتعاون المثمر بين الصين ومصر في مجال الطب التقليدي خلال السنوات الخمس الماضية.
وتابع قائلا إن الطب الصيني التقليدي معروف في مصر، حيث يمتلك بعض الأطباء المصريين خبرات واسعة في هذا المجال مثل الوخز بالإبر، حتي أن بعض المصريين أصبحوا يستخدمون أساليب الطب الصيني التقليدي في حياتهم اليومية.
وأضاف حساني أن الطب المصري التقليدي يشترك مع الطب الصيني التقليدي في مفاهيمه، حيث يركز كلاهما على التوازن بين الصحة الجسدية والنفسية.
وأكد أنه خلال زيارته للصين هذه المرة، شهد تقدما ملحوظا للطب الصيني التقليدي وتعرف على كيفية تطويره بشكل شامل، معربا عن استعداد مصر لتعزيز التعاون مع الصين لدمج الطب التقليدي في نظام الرعاية الصحية المصري.
وفي أبريل عام 2019، وقعت الجامعة المصرية الصينية ومركز الإدارة الصحية وابتكار الخدمات التابع لجامعة "شانغهاي جياوتونج" في القاهرة على اتفاقية بشأن البناء المشترك للمستشفى المصري للطب الصيني التقليدي.
وقال حساني إن العديد من الجامعات المصرية أضافت أيضا برامج تعليمية وتدريبات ومشروعات بحثية في مجال الطب التقليدي، إلى مناهجها في مراحل التعليم العالي.
وأضاف: "نعمل الآن على إنشاء أول معهد وطني لأبحاث الطب التقليدي، ليكون جسرا يربط بين الطب الصيني التقليدي والطب المصري التقليدي".