ماكرون: لن نحكم مع حزب فرنسا الأبية حال تشكيل تحالف ضد اليمين المتطرف
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء أنه لن يحكم مع حزب فرنسا الأبية (اليساري الراديكالي) في حالة تشكيل تحالف ضد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف والذي تصدر المشهد السياسي بقوة بعد حصوله على أعلى نسبة أصوات خلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية
وصرح أحد المشاركين في اجتماع مجلس الوزراء اليوم لوسائل إعلام فرنسية بأن الرئيس الفرنسي أكد أنه "لن يحكم مع حزب "فرنسا الأبية".
وعقب اجتماع مجلس الوزراء، قالت المتحدثة باسم الحكومة إن مواجهة التجمع الوطني اليوم لا تعني الالتفاف خلف حزب فرنسا الأبية غدا.
هذا الموقف اتخذه أيضا رئيس الوزراء جابرييل أتال الذي قال في تصريحات اليوم لإذاعة "فرانس إنتر": "لن أتحالف مع فرنسا الأبية أبدا"، وبذلك نعم للانسحابات والتصويت لصالح مرشحين من فرنسا الأبية لعرقلة الطريق أمام التجمع الوطني اليميني المتطرف، لكن ليس للحكم معهم في حالة تشكيل تحالف كبير يمكن أن يضم مسؤولين منتخبين من أحزاب "الجمهوريين" ومن المدافعين عن البيئة أو من الحزب الاشتراكي.
يذكر أن الرئيس الفرنسي قال في تصريح له في 24 يونيو الماضي، إن البرامج الانتخابية التي يقدمها اليمين المتطرف واليسار المتطرف، قد تؤدي إلى حرب أهلية في فرنسا، وذلك قبل أسبوع واحد من انطلاق الانتخابات التشريعية. وأضاف أن حزب "التجمع الوطني" يعمل على الانقسام ويدفع نحو حرب أهلية، كما أن حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي يقترح "شكلا من أشكال الطائفية"، معتبرا أن هذه الأمور تتسبب أيضا في الحرب الأهلية.
هذا وحاولت أحزاب من اليسار واليمين الجمهوري ويمين الوسط تخطى تحفظاتها وتناقضاتها للتوصل إلى تفاهمات تقطع الطريق على حزب التجمع الوطني وحلفائه من اليمين المتطرف.. وانسحب أكثر من 210 مرشحين من الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية ومعسكر الرئيس ماكرون للحيلولة دون وصول حزب التجمع الوطني للحكم في فرنسا.
وكان معظم المرشحين من اليسار (127) أو من معسكر ماكرون (81) ووصلوا في المركز الثالث من الجولة الأولى في دائرة كان حزب التجمع الوطني في المركز الأول. وتهدف هذه الانسحابات إلى منع التجمع الوطني وحلفائه من تشكيل حكومة ستكون تاريخية، إذ لم يصل اليمين المتطرف إلى السلطة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.