”الخارجية” فى أسبوع.. وزير جديد واهتمام خاص بالمصريين بالخارج ومتابعة الوضع فى فلسطين
شهدت وزارة الخارجية نشاطا مكثفا الأسبوع الماضى، ما بين إعلان التشكيل الوزارى الجديد للحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وبين عقد أحداث دولية ومتابعة لتطورات الحرب فى قطاع غزة والأوضاع فى الأراضى الفلسطينية.
أدانت مصر قرار الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية والتخطيط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، في استمرار وإمعان واضح فى سياسة انتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وفى مقدمتها القرار رقم ٢٣٣٤.
واستنكرت مصر بشدة استغلال إسرائيل للحرب الدائرة في قطاع غزة في تكريس المزيد من التوسع الاستيطانى غير القانونى، ومحاولة تغيير الوضع القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مشددة على أن استمرار إسرائيل في تلك الإجراءات غير الشرعية، يستهدف تقويض فرص حل الدولتين، والذى يتأسس على احترام الحقوق الشرعية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى، ويُعد الطريق الأوحد للسلام الشامل والدائم.
ودعت مصر المجتمع الدولي، للتدخل لوقف الإجراءات والممارسات غير القانونية الإسرائيلية، والانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وتكثيف الجهود من أجل الإنهاء الفورى للوضع الإنسانى الكارثي فى قطاع غزة.
*وزير الخارجية الجديد يباشر مهام عمله من مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية
أعلن الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، في أول تصريح له عقب وصوله لمقر عمله بوزارة الخارجية، إنه يعي جيداً حجم وعِظم التكليف المنوط به، والمسئولية الملقاة على عاتق وزير خارجية دولة بحجم وثقل مصر، تلك الدولة العظيمة ذات التاريخ العريق، وصاحبة الدور المحوري المهم في محيطها الإقليمي وعلى المستوى الدولي.
كما تعهد عبد العاطي باستكمال مسيرة من سبقوه في تولي هذه المسئولية في الدفاع عن المصالح المصرية وأمن مصر القومي، والاهتداء بالخطى والتوجيهات التي رسمها رئيس الجمهورية للحكومة الجديدة.
كما أعرب الدكتور بدر عبد العاطي عن تطلعه للاستمرار في السعي الحثيث نحو تعزيز علاقات مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، والدفاع عن القضايا الوطنية والعربية والإفريقية في مختلف المحافل، مع التمسك بمباديء وقواعد القانون الدولي والعمل متعدد الأطراف، معرباً عن ثقته في قدرة الدبلوماسية المصرية العريقة على أن ترسو بمصر على بر الأمان وسط التحديات الاقليمية والدولية المتفاقمة.
وأشار وزير الخارجية والهجرة إلى الاهتمام الخاص الذي ستوليه الوزارة لأوضاع المصريين في الخارج خلال المرحلة القادمة، حيث سيتم تعظيم الاستفادة بالذراع القنصلية لوزارة الخارجية في الداخل والخارج لتوفير كافة الخدمات القنصلية للمواطنين المصريين وربط الجاليات المصرية في الخارج بوطنهم الأم. وأكد على أن رعاية المواطن المصري ومصالحه ستظل على قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية.
وزير الخارجية والهجرة يجتمع مع قيادات وأعضاء قطاع الهجرة وتوصيات بشأن المصريين بالخارج
اجتمع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع قيادات وأعضاء قطاع الهجرة وشئون المصريين بالخارج بالوزارة فى أول اجتماع عقب الإعلان عن ضم اختصاصات وزارة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج إلى وزارة الخارجية وتكليف نائب وزير الخارجية السفير نبيل حبشى بالإشراف على هذا القطاع.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أشار إلى أن الوزير بدر عبد العاطي أكد على أهمية مواصلة مسيرة العمل والإنجاز لتعزيز التواصل مع المصريين بالخارج والعمل على إيجاد آليات جديدة لتحسين قنوات التواصل مع المواطن، أخذاً في الاعتبار حجم الجاليات المصرية في الخارج وكثافتها وتوزيعها الجغرافي.
وأكد في هذا الصدد على الدور الذي تقوم به بعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية باعتبارها متواجدة على الأرض ولها اتصال مباشر مع الجاليات المصرية، وأصدر التوجيهات للبعثات القنصلية بتقديم كافة أشكال الدعم والعون للمواطنين المصريين بالخارج، ومتابعة التواصل مع الجاليات لرعاية مصالحهم.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماع تناول أيضا تطوير المنصة الإلكترونية وإجراءات رقمنة الخدمات القنصلية وإطلاق منظومة متكاملة تشمل مواقع وتطبيقات إلكترونية تسهل تقديم الخدمات القنصلية لتسريع وتيرتها والارتقاء بجودتها، مع التأكيد على تعزيز آليات التواصل والتنسيق بين الجهات الوطنية المعنية بتقديم الخدمات للمواطنين وبحث سبل تسهيل وتوفير أفضل الخدمات مع مراعاة جميع الاعتبارات والقواعد المعمول بها. .
كما أصدر الوزير عبد العاطي تكليفاته بالتجاوب مع مشاكل المواطنين ومخاطبة التحديات التي تواجههم، وتعزيز عملية استقبال الشكاوى.
وأردف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية والهجرة تناول مع الحضور تنفيذ المبادرات الرئاسية التي تستهدف تعزيز صلات المواطنين المصريين في الخارج مع الوطن، وتعزيز الهوية المصرية لدى أبناء الجيل الثاني والثالث فى الجاليات المصرية، فضلا عن المبادرات التي تستهدف التصدي للهجرة غير الشرعية ورفع الوعي عند الشباب، والعمل على تدريبهم ورفع قدراتهم لتتناسب مع متطلبات سوق العمل وتوفير فرص الهجرة الآمنة لهم حال رغبتهم.
وعلى صعيد متصل، وجه الدكتور بدر عبد العاطي بأهمية إعطاء الأولوية لملف الاقتصاد والاستثمار والمحفزات التي تقدمها الدولة للمواطنين المصريين في الخارج، وعرض أفكار و مقترحات جديدة لمبادرات تجذب المواطنين للاستثمار في بلدهم وجني ثمارها والاستفادة من الفرص المتاحة وتذليل كافة العقبات التي تواجهه