التضامن العالمي(حركة ناصر الشبابية) تحتفل باللغة السواحيلية
نظمت شبكة التضامن العالمي (حركة ناصر الشبابية - قسم اللغة السواحيلية) ، أولى جلسات "أحاديث التضامن العالمي" بعنوان "حركة الترجمة في عالمية اللغة السواحيلية"، وذلك تزامناً مع إحتفالات اليوم العالمي للغة السواحيلية والتي تتبناها الحركة لإبراز دور مصر في حركة الترجمة إفريقياً.
واستضافت الجلسة الدكتور علاء صلاح عبد الواحد، مدرس الأدب السواحيلي بقسم اللغات الإفريقية وآدابها بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، والمدرس المنتدب لأدب السواحيلي بقسم اللغات الإفريقية بكلية الألسن جامعة عين شمس.
وافتتح البرنامج الباحث الأنثروبولوجي والناشط الدولي حسن غزالي بالترحيب بالدكتور علاء صلاح وبالحضور، مُعلنًا عن انطلاق أولى جلسات أحاديث التضامن العالمي، وأوضح أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة متنوعة من الجلسات الناطقة بالسواحيلية، التي من المقرر عقدها بشكل اسبوعي علي مدار يوليو الجاري احتفالا بعالمية اللغة السواحيلية.
وأشار غزالي إلى شبكة التضامن العالمي التي أُطلقت البرنامج لأول مرة خلال جائحة كورونا، تأكيداً على ضرورة التضامن الانساني.
مضيفا أن برنامج أحاديث التضامن العالمي يأتي استكمالا لبرنامج "أحاديث المواطن العالمي" الذي أطلقته الشبكة في 2020 تحت اسم Global Citizen Talks ويهدف البرنامج إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الشباب من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وإنشاء منصة مفتوحة للنقاش والتبادل الفكري حول قضايا التضامن العالمي، كما يعطي فرصة للشباب والطلاب المصريين الدارسين للغات بممارسة لغة دراستهم مع اهل اللغة الأصليين سواء في اسيا، أوروبا، أفريقيا وأمريكا اللاتينية،
ومن المقرر أن ينظم البرنامج العديد من الحلقات النقاشية الناطفة باللغات المختلفة.
وفي هذا السياق تضمنت الجلسة عدة محاور أبرزها أهمية تعلم اللغات والترجمة، كون الترجمة أداة حيوية لتبادل الثقافات والحضارات بين الشعوب.
كما أكد الدكتور علاء خلالها على دور الأدب السواحيلي في فهم ثقافة شعوب المنطقة، حيث يُعد الأدب مرآة للمجتمع ووسيلة لفهم سيكولوجية الشعوب. لافتاً إلي أن ترجمة الأعمال الأدبية، سواء كانت مكتوبة أو شفاهية، تُسهم في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية والإفريقية لدى متحدثي اللغة السواحيلية.
وفي سياق متصل وجه الدكتور علاء شكرًا خاصًا للباحث الأنثروبولوجي والناشط الدولي حسن غزالي، مؤسس شبكة التضامن العالمي على جهوده الكبيرة تجاه القارة الإفريقية واهتمامه بنشر اللغة السواحيلية والاحتفال باليوم العالمي للغة السواحيلية. مشيدًا بجهود حركة ناصر الشبابية وجهودها في نشر والاهتمام باللغة السواحيلية من خلال تدريب طلاب الجامعات المصرية الدارسين للغة على الترجمة وتنظيم الورش والندوات والفعاليات التي تسهم في تطوير مهارات ومعارف المترجمين، كما أشاد بجهود بوابة "مقالات وآراء" التي تتيح لطلاب فرصة كتابة مقالات باللغة السواحيلية مما يعزز من قدراتهم الكتابية واسهاماتهم الفكرية، تمنحهم حرية عرض آرائهم وافكارهم.
وأوضح الدكتور علاء أن حركة الترجمة بين اللغتين العربية والسواحيلية غنية للغاية، مشيراً إلى أن بدايات الترجمة كانت تتمثل في إنتاج إسلامي من العربية إلى السواحيلية، وقد بدأت قبل فترة الاستعمار، وأكد أن حركة الترجمة في الوقت الراهن مزدهرة ومطلوبة في كافة المجالات، وهو ما يُعزى إلى الانتشار الواسع للغة السواحيلية ونشاط حركة الترجمة.