بوابة الدولة
الخميس 19 سبتمبر 2024 03:59 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

فرنسا أمام معضلة تشكيل ائتلاف حكومي

ماكرون
ماكرون

تشهد فرنسا مناورات عسيرة بين الكتل النيابية الثلاث التي تتنازع مقاعد الجمعية الوطنية، في بلد غير معتاد على تشكيل ائتلافات حكومية في ظل نظام انتخابي كان يولّد حتى الآن غالبية برلمانية.

والجمعية الوطنية التي تعد 577 مقعدا، مقسومة بصورة رئيسية حاليا بين الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف يساري، 190 إلى 195 مقعدا)، يليها المعسكر الرئاسي (وسط اليمين، حوالى 160 مقعدا)، ثم التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه (143 مقعدا).

ويتعين على أي حكومة الحصول على تأييد ما لا يقل عن 289 نائبا، لتكون محصنة ضد مذكرة بحجب الثقة يمكن أن تطيح بها.

وما ساهم في هذا الوضع غير المعتاد في فرنسا هو قيام "الجبهة الجمهورية" التي تشكلت في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، حين بدا اليمين المتطرف على أبواب السلطة.

وفي هذا السياق، انسحب أكثر من 200 مرشح من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون ومن اليسار لصالح مرشحين لديهم حظوظ أكبر في قطع الطريق على التجمع الوطني، وفق إستراتيجية ناجحة أعطت نتائج خالفت كل التوقعات.

وأوضح جان دانيال ليفي المدير المفوض لمعهد "هاريس إنتراكتيف" لاستطلاعات الرأي، متحدثا لوكالة فرانس برس أن "الناخبين قالوا في جزء ما يريدون، وفي جزء آخر ما لا يريدون" لكن هذا في نهاية المطاف "لا يعطي تفويضا" لأي طرف كان.

وتعتزم الجبهة الوطنية الجديدة المؤلفة من تحالف فرنسا الأبية (يسار راديكالي) والاشتراكيين والشيوعيين والبيئيين، الإمساك بالحكم، لكنها لا تملك عددا كافيا من المقاعد.

كما أن وجود فرنسا الأبية في صفوفها يطرح مشكلة بسبب مواقف للحزب اعتبرت معادية للسامية ولا سيما في سياق دفاعه عن القضية الفلسطينية بعد أحداث 7 أكتوبر والحرب المدمرة التي تلته في قطاع غزة.

ويثير زعيم الحزب نفسه جان لوك ميلانشون انقسامات وهو مرفوض من العديدين حتى في صفوف اليسار نفسه.

- فرنسا "في المجهول" -
وتنظم الانتخابات التشريعية في فرنسا عادة في امتداد الانتخابات الرئاسية، بحيث يمنح الناخبون الرئيس الجديد غالبية واضحة تسمح له بممارسة الحكم.

وخلافا لدول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا تعتمد نظام النسبية في الانتخابات ما يقود إلى برلمان من توجهات مختلفة، تنتخب الجمعية الوطنية الفرنسية بالنظام الأكثريّ في دورتين.

وعملا بهذا النظام، يفوز المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في الدورة الثانية، ما كان مؤاتيا لفترة طويلة لمشهد سياسي مؤلف من كتلتين يسارية ويمينية، قبل بروز الوسطيين الماكرونيين وصعود اليمين المتطرف.

وقالت باسكال جوانين المديرة العامة لمعهد روبرت شومان لفرانس برس "لسنا معتادين في فرنسا على تشكيل ائتلاف. جميع الدول تقريبا تعرف كيف تفعل ذلك، لكننا نحن لا نعرف"، معتبرة أن فرنسا تدخل حاليا "المجهول" لعدم امتلاكها "البرمجيات" السياسية المجدية.

- فرنسا "في المجهول" -
وتنظم الانتخابات التشريعية في فرنسا عادة في امتداد الانتخابات الرئاسية، بحيث يمنح الناخبون الرئيس الجديد غالبية واضحة تسمح له بممارسة الحكم.

وخلافا لدول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا تعتمد نظام النسبية في الانتخابات ما يقود إلى برلمان من توجهات مختلفة، تنتخب الجمعية الوطنية الفرنسية بالنظام الأكثريّ في دورتين.

وعملا بهذا النظام، يفوز المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في الدورة الثانية، ما كان مؤاتيا لفترة طويلة لمشهد سياسي مؤلف من كتلتين يسارية ويمينية، قبل بروز الوسطيين الماكرونيين وصعود اليمين المتطرف.

وقالت باسكال جوانين المديرة العامة لمعهد روبرت شومان لفرانس برس "لسنا معتادين في فرنسا على تشكيل ائتلاف. جميع الدول تقريبا تعرف كيف تفعل ذلك، لكننا نحن لا نعرف"، معتبرة أن فرنسا تدخل حاليا "المجهول" لعدم امتلاكها "البرمجيات" السياسية المجدية.

ورأت أنه "ينبغي الخروج قليلا من الاستعراض والمعهود والأزقة الإيديولوجية، لنحاول أن نقول: الفرنسيون أرادوا ذلك، ما الذي يمكننا القيام به لتلبية مطالبهم؟"

لم تسمح استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها هذا الأسبوع بتوضيح الوضع. وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيلاب أن غالبية المستطلعين غير مقتنعين بأي من الفرضيات الرئيسية لتشكيل حكومة، سواء من اليسار وحده أو ائتلاف من اليسار ووسط اليمين أو تحالف بين الوسط واليمين واليسار.

وكشف استطلاع آخر للرأي أجراه معهد أودوكسا أن 43% فقط من الفرنسيين يؤيدون تشكيل ائتلاف حين يكون أي بديل لذلك مستحيلا.

- "الذهنية الفرنسية" -
تبدو الأحزاب في مأزق، ويسعى قادتها لتصفية الشركاء المحتملين أكثر مما يحاولون إيجاد أرضية مشتركة. وفي هذا السياق من المناورات، قلما تم التطرق إلى البرامج السياسية بحد ذاتها.

وبعدما دعا بنفسه في التاسع من حزيران/يونيو إلى الانتخابات التشريعية المبكرة مع قراره حل الجمعية الوطنية في أعقاب هزيمة حزبه في الانتخابات الأوروبية، دعا ماكرون الأربعاء "القوى السياسية الجمهورية" إلى "بناء غالبية متينة".

وأسف الرئيس الجمعة لـ"مشهد كارثي" في معسكره نفسه الذي يجد صعوبة في توحيد صفوفه خلف رئيس الحكومة المستقيل غابريال أتال.

وفي اليسار، تعجز فرنسا الأبية والحزب الاشتراكي عن التفاهم على اسم يمكن طرحه لتولي رئاسة الحكومة. أما في اليمين، فأعلن الجمهوريون الذين قد يعود لهم دور صانعي الملوك مع المقاعد الأربعين التي فازوا بها في الجمعية الوطنية، أنهم لا يريدون "لا ائتلاف ولا مساومة".

ورأى أوليفييه بو أستاذ القانون العام في جامعة باري بانتيون أساس أن "الأحزاب السياسية تعتمد منطقا وكأننا ما زلنا في النظام السابق" مضيفا "من وجهة نظر العادات السياسية، ينبغي أن يحصل تغيير سريع جدا في الذهنية الفرنسية".

ومن المحتمل أن تستفيد زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن من الفوضى المخيمة حاليا للوصول إلى قصر الإليزيه في الانتخابات الرئاسية عام 2027.

ففي إيطاليا، أرغمت أزمة سياسية كبرى عام 2021 الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وبعد أقل من سنتين، وصلت زعيمة اليمين المتطرف جورجيا ميلوني إلى السلطة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 سبتمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.5036 48.6036
يورو 53.9603 54.0812
جنيه إسترلينى 64.0830 64.2200
فرنك سويسرى 57.5096 57.6350
100 ين يابانى 34.2322 34.3052
ريال سعودى 12.9236 12.9509
دينار كويتى 159.0543 159.4868
درهم اماراتى 13.2047 13.2334
اليوان الصينى 6.8479 6.8624

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,943 شراء 3,966
عيار 22 بيع 3,614 شراء 3,635
عيار 21 بيع 3,450 شراء 3,470
عيار 18 بيع 2,957 شراء 2,974
الاونصة بيع 122,623 شراء 123,334
الجنيه الذهب بيع 27,600 شراء 27,760
الكيلو بيع 3,942,857 شراء 3,965,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى