تليجراف: الصراع في غزة بمثابة شوكة في خاصرة رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر
اعتبرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الصراع الدائر في قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين منذ أكتوبر الماضي أثبت أنه شوكة في خاصرة رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، مشيرة إلى أن العديد من الشخصيات البارزة في حزب العمال وجهوا تحديات في الانتخابات العامة من المرشحين المستقلين بسبب الاستياء من موقف الحزب من الحرب
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت أن هذه التحديات دفعت ستارمر إلى التلميح بأن بلاده يمكن أن تعترف بفلسطين قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل حيث جدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وأصر على أن سياسة المملكة المتحدة في الشرق الأوسط لن تتبع أي شخص آخر.
ونقلت الصحيفة عن ستارمر قوله خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس في واشنطن، إن الاعتراف بفلسطين يجب أن يكون جزءًا من عملية تأمين السلام في المنطقة.
وردا على سؤال عما إذا كان على استعداد للعمل على الاعتراف بفلسطين قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، قال: "فيما يتعلق بسياستنا، سأحدد سياستنا، ولن أتبع أي شخص آخر"، مجددا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنه ناقش القضية مع زعماء آخرين في القمة التي عقدت في واشنطن.
وأضاف : "نحن الآن في السلطة، ومن واجبنا الرسمي أن نلعب دورنا الكامل في حل الصراع، الذي يجب أن ينتهي، يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار".
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب العمال بقيادة ستارمر فاز بأغلبية ساحقة في الإنتخابات لكنه خسر عددًا من معاقله السابقة أمام المرشحين المستقلين الذين قاموا بحملات انتخابية على برامج مؤيدة للفلسطينيين، مطالبين بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وإنهاء احتلال فلسطين المستمر منذ عقود.
ووفقا للصحيفة، فإن النائب السابق جوناثان أشوورث واحد من العديد من مرشحي حزب العمال الذين هزمهم المستقلون الذين جعلوا غزة جزءًا رئيسيًا من حملاتهم.
كما نقلت عن عضوة حكومة الظل السابقة ثانجام ديبونير، التي خسرت مقعدها لصالح حزب الخضر قولها يوم الأربعاء الماضي إن افتقار حزب العمال إلى رواية قوية بشأن غزة كان له عواقب في الانتخابات.
ووفقا لتقارير سابقة، تواجه الدبلوماسية البريطانية تحت حكومة حزب العمال الجديدة، تحديا كبيرا في تقديم جواب واضح حول التعامل مع ملف الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد أن تبين للحزب أن هذا الملف كلفه الكثير من الأصوات، وكان السبب في خسارته لمقاعد برلمانية مهمة لحساب مرشحين مستقلين داعمين لفلسطين.