محاولات اغتيال فاشلة لرؤساء أمريكا.. والتدخل السريع ينقذهم من الموت المحتوم
منذ تأسيس الولايات المتحدة، كان العديد من رؤسائها هدفًا لمحاولات اغتيال، لكن الحظ والتدخل السريع أنقذ حياتهم. هذه الحوادث تكشف عن لحظات درامية ومؤثرة في التاريخ الأمريكي.
في يوم بارد من يناير 1835، حضر الرئيس أندرو جاكسون جنازة في مبنى الكابيتول. فجأة، اقترب منه رجل مختل عقليًا يُدعى ريتشارد لورنس، مسلح بمسدسين. لحسن حظ جاكسون، كلا المسدسين تعطلا، مما أتاح له الوقت لرد الهجوم باستخدام عصاه. تم القبض على لورنس وحكم عليه بالبقاء في مستشفى للأمراض العقلية لبقية حياته.
تيدور روزفلت، الرئيس المغامر والشجاع، كان يخطب في ميلووكي في أكتوبر 1912 عندما أطلق عليه جون شرانك النار. الرصاصة استقرت في خطابه ونظارته الواقية، مما أنقذ حياته. بشكل لا يصدق، أصر روزفلت على إكمال خطابه قبل تلقي العلاج الطبي.
في 1933، كان فرانكلين د. روزفلت يستعد لتولي منصبه عندما تعرض لمحاولة اغتيال خلال خطاب في ميامي. جوزيبي زانغارا، الذي كان يعاني من اضطهاد الفقراء، أطلق النار عشوائيًا، مما أسفر عن إصابة عمدة شيكاجو أنتون سيرماك الذي توفي لاحقًا. روزفلت نجا دون أي أذى.
في نوفمبر 1950، شهد الرئيس هاري ترومان مواجهة مسلحة خارج منزله المؤقت، بلير هاوس. حاول القوميان البورتوريكيان أوسكار كولاوزو وغريسيليو توريسولا اغتياله لجذب الانتباه إلى قضية استقلال بورتوريكو. انتهت المواجهة بمقتل توريسولا واعتقال كولاوزو.
الرئيس جيرالد فورد نجا من محاولتين لاغتياله في سبتمبر 1975. الأولى كانت من قبل لينيت "سكر" فروم، التي لم تتمكن من إطلاق النار، والثانية من قبل سارة جين مور التي أطلقت رصاصة واحدة لكنها أخطأت الهدف بفضل تدخل أحد المارة الشجعان.
أخيرًا، في 1981، تعرض الرئيس رونالد ريغان لإطلاق نار من قبل جون هينكلي جونيور الذي كان يسعى لجذب انتباه الممثلة جودي فوستر. أصيب ريغان في الصدر، لكنه تم نقله بسرعة إلى المستشفى حيث تعافى تمامًا.
هذه المحاولات الفاشلة تظهر مدى الخطر الذي يواجهه الرؤساء الأمريكيون، وتعكس الجهود الهائلة التي تُبذل لحمايتهم وضمان أمنهم على مر العصور.