مسئول أممي: لا يوجد مكان آمن في غزة
جدد نائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، سكوت أندرسون، التأكيد أنه لا مكان آمنا في غزة، مؤكدا أن مصطلح النزوح "عقيم للغاية وغير منصف" لوصف ما يمر به الناس عندما ينتقلون، مشيرا إلى أنه مع تزايد مرات نزوح الناس فإنهم يخسرون بعضا مما يملكون في كل مرة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء أكد أندرسون، أن الجميع تقريبا في غزة أجبروا على الفرار مرارا، وأنهم يسيرون على الأقدام في الغالب، وبعضهم لا يستطيع أن يحمل إلا أطفاله، وكثيرون فقدوا كل شيء وهم في احتياج إلى كل شيء.
وقال أندرسون - الذي يشغل أيضا منصب نائب مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة - "إن فرقنا على الأرض توفر الطعام والمياه للجميع في هذا المكان وتحاول جاهدة التأكد من قدرتهم على تلبية بعض ضرورياتهم الأساسية على الأقل".
وشدد المسؤول الأممي على أنه بعد تسعة أشهر، ما يحتاجه الناس في الشمال لا يزال كما كان عندما بدأت الحرب، مشيرا إلى الاحتياجات الأساسية بما فيها الطعام والمياه والدواء، فضلا عن الاحتياجات العاجلة للنساء من مستلزمات النظافة الصحية.
وكان المسؤول الأممي قد زار مجمع ناصر الطبي في خان يونس بعد الضربة التي تعرضت لها منطقة المواصي، حيث كان المرفق الصحي مكتظا، وكان هناك أكثر من 100 شخص مصاب.
كما شدد نائب مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة على أنه لا تزال هناك عدة عوامل تعرقل تقديم المساعدات الإنسانية في غزة على نطاق واسع بما فيها القيود على الحركة وسلامة العاملين في المجال الإنساني، وتحديات الاتصالات، وساعات العمل غير المتوقعة.
وأشار أيضا إلى الزيادة الكبيرة في انهيار القانون والنظام في غزة، منبها إلى أن لذلك تأثيرا كبيرا على قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم المساعدات على نطاق واسع. وتحدث كذلك عن عدم السماح لوسائل الإعلام الدولية بدخول غزة، مشددا على أن "الشيء الذي نحتاج إليه بشدة هو وسائل الإعلام في غزة".