سفيرة مصر بزيمبابوى: مصر أعلى دول أفريقيا استقبالا للاستثمارات الأجنبية
أكدت سفيرة مصر فى زيمبابوى سلوى موافى، أن مصر دولة ذات اقتصاد قوى رغم التحديات العالمية لاسيما كونها أعلى الدول الأفريقية استقبالًا للاستثمارات الأجنبية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقتها السفيرة خلال حفل الاستقبال الذى إقامته السفارة المصرية فى هرارى لتخليد الذكري الـ72 لثورة 23 يوليو المجيدة، بحضور وزير الخارجية والتجارة الدولية الزيمبابوي ممثلًا عن الحكومة الزيمبابوية وبرفقته السكرتير الدائم ومدير إدارة إفريقيا بالخارجية الزيمبابوية، واستعرضت سفيرة مصر فى زيمبابوى أوجه العلاقات الثنائية بين البلديّن، مبرزةً التقدم المحرز في التعاون الدوائي.
وسلطت السفيرة الضوء على معاني الاحتفال بالعيد القومي المصري والذي يعكس الثورة بمبادئها العظيمة وأهدافها السامية، والتي أدّت إلى التحرر الكامل وألهمت القارة الإفريقية كافة.
وأبرزت الدور الذي يقوم به القطاع الخاص المصري الفاعل في زيمبابوي سواء إنجازات شركة السويدي أو قرب دخول شركة المقاولون العرب المصرية إلى السوق الزيمبابوي للمساهمة في عملية البناء والتنمية.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الخميس، أن السفيرة أشارت إلى فرص التدريب المتنوعة التي تقدمها مصر للأشقاء من زيمبابوي في مجالات استراتيجية عدة وهو ما يزيد من ترابط الشعبيّن وذلك بحضور عدد من المتدربين الزيمبابويين، ولفتت إلى إسهام الكنسية المصرية ودورها الحيوي في دعم المجتمع الزيمبابوي.
ونوّهت إلى أن مصر دولة ذات ثقافة غنية ومُحبة للسلام تدعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وترفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين خارج غزة والضفة الغربية أو القيام بأيه إجراءات أحادية.
وتقدمت بالشكر إلى الخارجية الزيمبابوية لدعمها للترشيحات المصرية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية ومساندتها للسفارة ورعايتها للجالية المصرية.
من جانبه أكد وزير الخارجية الزيمبابوي ممثلًا عن حكومة بلاده، عمق الروابط التاريخية التي تجمع مصر وزيمبابوي لاسيما الدعم المصري في حرب التحرير الزيمبابوية، مُشيراً إلى أن الرئيس الزيمبابوي تلقي تدريبه العسكري في مصر وهو ما لم يتوقف إذ استمرت الدولتان في تبني مواقف مشتركة سعياً لتحقيق السلام والتنمية والرخاء المشترك سواء من خلال الشراكات الاقتصادية أو التبادل الثقافي.
وأشاد بالتقدم الذي شهدته مصر في الآونة الأخيرة والتأثير الواضح للدبلوماسية المصرية خارج حدودها، والعلاقات الثنائية التي شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، معربا عن التطلع لإعادة إحياء لجنة التعاون المشترك.
ووجه الشكر إلى الحكومة المصرية على تبرعها بشحنة أدوية ولقاحات الكوليرا في يونيو الماضي.. كما أكّد وزير الخارجية الزيمبابوي دعمه لدور وموقف مصر في القضية الفلسطينية ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
وشهد الحفل عروضا فنية متنوعة مثل "التنورة" وفيديوهات ترويجية لمصر فضلًا عن تقديم المأكولات التقليدية ما نال استحسان وإعجاب كافة الحضور المصريين والأجانب.
وحضر الاحتفال عدد من كبار الشخصيات من عائلة الرئيس الزيمبابوي وكبار مسئولي الوزارات الزيمبابوية المختلفة وإدارة الهجرة، ولفيف من السفراء المعتمدين في هراري وعدد من مجتمعات رجال الأعمال وممثلي البنوك الإفريقية (بنك الاستيراد والتصدير الإفريقي وبنك التنمية الإفريقي) والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين، ووسائل الإعلام المحلية، ورموز الجالية المصرية.
كما شارك بالحضور قداسة الأنبا جوزيف أسقف الكرازة المرقسية المصرية بدول زيمبابوي ونامبيبا وبوتسوانا ومالاوي.