الهلال الأحمر الفلسطيني يستنكر بشدة العدوان الإسرائيلي على مدرسة ”السيدة خديجة”
استنكرت المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، بشدة العدوان الإسرائيلي على مدرسة "السيدة خديجة" في دير البلح وسط غزة، محملة في الوقت نفسه المجتمع الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في جميع مدن القطاع.
وقالت فرسخ ـ في مداخلة هاتفية مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم السبت ـ إن جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ستستمر طالما أن المجتمع الدولي لا يقوم بمسؤولياته باتخاذ الإجراءات والتدابير العقابية التي تضع إسرائيل أمام مسؤوليتها ويحاسبها على كل ما تقوم به من انتهاكات جسيمة بحق القانون الدولي الإنساني .
وأضافت فرسخ أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تواصل العمل على الأرض من أجل انتشال الشهداء ونقل الجرحى والمصابين إلى المراكز الطبية في ظل تحديات جسيمة وصعبة مع استهدافات متواصلة من قبل قوات الاحتلال لكافة محافظات القطاع من بينها محافظة "خان يونس" التي تشهد لليوم السادس على التوالي قصفا أكثر حدة وعنفا منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي .
وأشارت إلى أن طواقم الإغاثة تواجه تحديات جسيمة للوصول إلى الجرحى والمصابين في ظل العراقيل التي تضعها قوات الاحتلال أمام سيارات الإسعاف ومواصلة القصف لكافة المناطق، مؤكدة صعوبة الأوضاع داخل مستشفيات القطاع المكتظة بالنازحين بسبب نقص المستلزمات الطبية والأدوية، ما يجعلها غير قادرة على التعامل مع العدد المتزايد من الإصابات والجرحى مع استمرار الحرب، لاسيما أنها تعاني من شح في الكوادر الطبية.
وحذرت من خطورة وعواقب أوامر الإخلاء الجديدة من جنوب خان يونس التي أصدرتها قوات الاحتلال إلى منطقة النواصي خاصة مع عدم وجود أي متسع لإقامة خيمة واحدة في ظل تكدسها بالمواطنين، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك كل المحرمات التي أقرها القانون الدولي بقصف النازحين.
ودعت المتحدث بإسم الهلال الأحمر الفلسطيني، العالم أجمع لاتخااذ كافة التدابير العاجلة من أجل محاسبة سلطات الاحتلال على ما تقوم به من انتهاكات جسيمة بحق القانون الدولي الإنساني، من خلال استهداف المدنيين في المنازل والمستشفيات والمدارس والمراكز التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالاضافة إلى قصفها بشكل متواصل المناطق التي تدعي على أنها آمنة، مؤكدة عدم وجود أي مكان آمن داخل القطاع.