هيئة الرعاية الصحية تطلق المؤتمر الدولي الأول لرعاية إصابات الرأس والعمود الفقري
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، اليوم، المؤتمر الدولي الأول لرعاية إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة، والذي يُعقد في مجمع الإسماعيلية الطبي التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية في محافظة الإسماعيلية.
وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، إن الهيئة تفخر برعاية هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي الأول لرعاية إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة يهدف إلى تزويد جراحي الأعصاب، وأطباء الحوادث والطوارئ، وأطباء العناية المركزة وإعادة التأهيل بأحدث التطورات وأفضل الممارسات الطبية عالميًا.
وأشار السبكي، إلى أن المؤتمر يتماشى مع رؤية الهيئة وأهدافها الاستراتيجية، التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالتدريب والتعليم الطبي المستمر كركيزة أساسية لتعزيز قدرات النظام الصحي المصري، وأوضح أن تطوير البرامج التدريبية وإطلاع مقدمي الرعاية الصحية على أحدث التطورات والابتكارات لرعاية المرضى هو جزء من التزام الهيئة بتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، ومواكبة التطورات العالمية.
وأضاف السبكي، أن المؤتمر يضم نخبة من الخبراء الطبيين المصريين والدوليين، مما يجعله فرصة مثالية لتبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين حول أحدث التقنيات والعلاجات والتطورات والابتكارات في مجال رعاية إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة.
وتابع السبكي، أن المؤتمر سيسهم في تطوير البروتوكولات العلاجية وتوحيد الإجراءات الطبية في علاج إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة، بهدف تحسين جودة رعاية المرضى، وتعزيز التعاون متعدد التخصصات، وتحديث المعرفة وفقًا لأحدث الإرشادات الإكلينيكية والممارسات الطبية عالميًا.
وأكد السبكي، أهمية تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتحقيق التكامل في تقديم الخدمات الصحية وتبادل الخبرات والمعارف العلمية، وأضاف أن المؤتمر الدولي الأول لرعاية إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة يمثل خطوة هامة نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر، مشددًا على التزام الهيئة بتقديم أفضل الخدمات الصحية وتطبيق أحدث الأساليب العلاجية لضمان تحسين صحة وسلامة المواطنين.
وأوضح السبكي، أن انعقاد هذا المؤتمر في مجمع الإسماعيلية الطبي يعكس المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المنشآت الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، والتي أصبحت قادرة على استضافة وتنظيم فعاليات طبية عالمية المستوى، وأضاف أن اختيار الإسماعيلية كمدينة مضيفة يعزز من تواجدها كمركز طبي متميز ويعكس الاهتمام بتطوير البنية التحتية الصحية في مختلف محافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد السبكي، أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات والجهات ذات المكانة العالمية والمتميزة، بهدف تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال رعاية إصابات الرأس والعمود الفقري، وأشار إلى أن هذا التعاون سيساهم في نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مصر، مما يعزز من قدرات الأطباء المصريين ويساهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية.
وأشار السبكي، إلى أن المؤتمر سيتضمن العديد من الجلسات التفاعلية والمحاضرات العملية التي تتيح للمشاركين فرصة التعرف على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال علاج وإدارة إصابات الرأس والعمود الفقري، وأضاف أن هذه الفعاليات ستساهم في تعزيز المهارات العملية والنظرية للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وأكد السبكي، أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تعمل بشكل مستمر على تطوير برامج تدريبية متقدمة للأطباء والممرضين والفنيين، بما يضمن تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات الطبية العالمية، وأشار إلى أن مثل هذه المؤتمرات تعد جزءًا من استراتيجية الهيئة لتعزيز التعليم الطبي المستمر كركيزة أساسية لتحسين كفاءة الخدمات الصحية في مصر وضمان تقديم خدمات ورعاية صحية متميزة للمواطنين.
ومن جانبه، أكد الدكتور حازم أحمد مصطفى، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر، خلال كلمته بالمؤتمر، على أهمية هذا المؤتمر الدولي الأول الذي يجمع نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال جراحة الأعصاب، بالإضافة إلى مختلف التخصصات المتعلقة بإصابات الرأس، كفريق معالج متعدد التخصصات يشمل جراحات الحوادث، وجراحات الوجه والفكين، وجراحات الأطفال، والرعاية المركزة، والعلاج التأهيلي النفسي والجسدي ما بعد الإصابة.
وأشار، إلى أن إصابات الرأس تمثل تحديًا كبيرًا للصحة العامة على مستوى العالم، وتتطلب تضافر الجهود لتقديم أفضل الرعاية للمرضى، وطبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، من المتوقع أن تتخطى إصابات الرأس العديد من الأمراض الأخرى كأسباب رئيسية للوفاة والإعاقة، خاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 44 عامًا.
وأضاف، أن هذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات والمعارف حول أحدث التقنيات والعلاجات المتعلقة بإصابات الرأس والعمود الفقري، مما يساهم في تطوير البروتوكولات العلاجية وتوحيد الإجراءات الطبية في مصر، وأكد أن هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لجراحي الأعصاب على رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في مصر والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لافتا الى أن المؤتمر سيسهم بشكل كبير في وضع أحدث الإرشادات السريرية الموحدة وعمليات التشغيل القياسية لرعاية مرضى إصابات الرأس، مما سيؤدي إلى تحسين نتائج العلاج وتقليل المضاعفات، وأكد أن هذا الإنجاز سيكون له أثر إيجابي كبير على حياة المرضى وعائلاتهم.
وأعرب، عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر بداية لانطلاقة جديدة لمجال إصابات الرأس في جراحة الأعصاب في مصر، وأن يساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي في هذا المجال، وأكد على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية لتطوير الكوادر الطبية وتحديث المعرفة في هذا المجال الحيوي تحت رعاية الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لجراحي الأعصاب.
وقال الدكتور كريستيان ماتيولا، أستاذ وخبير جراحة المخ والأعصاب وقاع الجمجمة بمستشفى أكا بالنمسا، "يشرفني أن أكون جزءًا من المؤتمر الدولي الأول لعلاج إصابات الرأس المتقدمة في مصر، يمثل هذا المؤتمر خطوة مهمة إلى الأمام في مواجهة التحدي العالمي لإصابات الرأس، من خلال جمع الخبراء الرائدين من مصر وأوروبا، لدينا فرصة فريدة لتبادل المعرفة وأفضل طرق العلاج وتطوير حلول مبتكرة لتحسين نتائج المرضى."
وتابع، "أنا متحمس بشكل خاص لمناقشة أحدث التطورات في الجراحات الدقيقة لمرضى إصابات الرأس، بالإضافة إلى تقنيات إعادة بناء الجمجمة للكسور الناتجة عن الحوادث، كما أتطلع إلى التعاون مع زملائي المصريين في الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لجراحة الأعصاب لوضع أحدث الإرشادات السريرية وإجراءات التشغيل القياسية الجديدة لرعاية مرضى إصابات الرأس."
وقال الدكتور أكسل كولمتز، رئيس قطاع الشئون الطبية في شركة إيفر فارما بالنمسا، "إن مشاركتنا في هذا المؤتمر يعكس التزامنا المستمر بالابتكار والتميز في الرعاية الصحية، نهدف من خلال مشاركتنا إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لجراحي الأعصاب، مما سيمكننا من تبادل المعرفة وأحدث التطورات في مجال علاج إصابات الرأس والعمود الفقري، متابعًا: نحن واثقون أن هذا التعاون سيؤدي إلى تحسين النتائج العلاجية وتقديم أفضل الرعاية الممكنة للمرضى، كما نؤمن بأهمية استثمارنا في التدريب المستمر للكادر الطبي، لضمان أنهم مجهزون بأحدث المعارف والتقنيات الطبية."