رابطة العالم الإسلامي: تنمية الأخلاق في السلوك الإنساني هدف رئيسي للمهمة الرسالية للإسلام
قال نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وأمين المجمع الفقهي الإسلامي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد إن تنمية الجانب الأخلاقي في السلوك الإنساني هدف رئيسي للمهمة الرسالية التي جاء بها الإسلام.
جاء ذلك في كلمة نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خلال المؤتمر العالمي التاسع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد تحت مظلة دار الإفتاء بعنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع".
وأضاف نائب الأمين العام للرابطة أن هذا المؤتمر يكتسب أهميته من حيث اختياره لموضوع له دلالة عميقة على الاهتمام بواقع العلاقات الإنسانية في مختلف مستوياتها، وإدراك الحاجة الملحة إلى علاج هذا الواقع في جانب من أهم جوانبه، وهو الجانب الأخلاقي أو بمعنى آخر الجانب الإنساني.
وأوضح أن هذا المؤتمر يعقد في أجواء إقليمية وعالمية مشحونة بالاستياء والتوتر تجاه ما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في فلسطين المحتلة جراء مواصلة العمليات العدوانية الإسرائيلية الهادفة إلى الإبادة وتدمير كل شئ دون اكتراث برادع، في مشهد مجرد من كل القيم الإنسانية.
واستعرض الشواهد على إبراز القيمة المطلقة التي تعرفها الإنسانية للأخلاق في تأمين الحياة الاجتماعية، واهتمام الإسلام بهذه القيمة وإعطائها بعدًا دينيًا يكفل لها الدعم داخل الوجدان الإنساني.
وتابع أن أحكام الشرع الحنيف التي تكشف عنها الفتوى تهدف لبناء التكامل والتوازن والاعتدال في السلوك الديني والاجتماعي للإنسان، وتنمي فيه النظرة الإيجابية للآخرين، والتعاطي معهم بروح من المسئولية الأخلاقية.
ولفت إلى أننا نبحث عن سبل لعولمة الأخلاق والقيم الإنسانية وإعادة مكانتها ودورها بالمجتمعات، والتوعية بتزايد الحاجة إليها في ظل التطورات المتسارعة والمثيرة للمخاوف، والعمل على صياغة ميثاق عالمي للأخلاق يعطيها بعدًا تطبيقيًا، ويعزز من شأنها لتحقيق التعادل والتوازن مع القيم المادية التي طغت على عالمنا المعاصر.