كتلة الحوار: نتنياهو مجرم حرب واحتفاء الكونجرس به رسالة خاطئة للعالم
اجتمع المكتب السياسى لكتلة الحوار، مساء أمس، وذلك للرد على احتفاء الكونجرس الأمريكى بالخطاب الدى ألقاه رئيس وزراء دولة الاحتلال ومشاهد التصفيق الحاد والمتكرر والتى ترسل رسائل وأضحة بتشجيع هذه الجرائم والترحيب بالقتلة.
وقرر المكتب السياسى التضامن مع الشعب الفلسطينى وكذلك مساندة النائبة رشيدة طليب وهى عضوة الكونجرس الوحيدة التى رفعت لافته مكتوب عليها مذنب بجريمة التطهير العرقي.
وأكدت كتلة الحوار على استمرارها فى المساندة المستمرة للشعب الفلسطينى وستظل داعمة للموقف الرسمى المساند للحق الفلسطينى المسلوب.
ولفت المكتب السياسى لكتلة الحوار، إلى أنه تقرر ارسال رسالة إلى جميع أعضاء الكونجرس الأمريكى، وإلى نصها...
خطاب كتلة الحوار لأعضاء الكونجرس الأمريكي
إلى أعضاء الكونجرس الأمريكي:
السيد مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي
نتوجه إليكم اليوم نحن كتلة الحوار بجمهورية مصر العربية بمزيد من الحزن والاستنكار ؛ معبرين عن قلقنا العميق واستيائنا الشديد إزاء الاحتفاء الشديد الذى حظى به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى زيارته الأخيرة للكونجرس من جانبكم.
وإذ نؤكد على احترامنا لإرادة نواب الشعب الأمريكى، فإنه ينتابنا الدهشة ويدور تساؤل مشروع فى رؤوسنا حول كيف يمكن أن تستقيم قيم الحرية والمساواة والعدالة وحق تقرير المصير التى طالما وجهت عمل السياسات الأمريكية مع مساندة رئيس وزراء كيان محتل ومتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني!.
إن هذا الاحتفاء والتصفيق الحار ضرب بمعاناة الآف الضحايا من الشعب الفلسطينيى عرض الحائط من جانب، وأعطى رسالة للحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة بأن ما تقوم به منذ ما يقرب من عشرة اشهر مشروع ومقبول من جانب آخر، وهو ما يمثل إصرارًا على معاداة بل إزدراء الشعوب العربية بل والإنسانية جمعاء.
اننا فى كتلة الحوار ذات التوجه الليبرالى نؤمن بالديمقراطية والتسامح والسلام وحقوق الإنسان لا يمكننا أن نصمت أمام استمرار الاحتلال الإسرائيلى الغاشم للأراضى الفلسطينية ومحاولة إبادة الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته العادلة، مثلما لا نتصور أن نعيش فى الألفية الثالثة ومازال هناك شعب يرزح تحت نير الاحتلال منذ 75 عاما واكثر ليدفع ثمن جريمة ارتكبها غيره فى أوروبا!.
إن التصفيق الحاد لمجرم حرب مطلوب للعدالة هو تهكم وسخرية من قرارا ت محكمة العدل الدولية التى أصدرت قرارا ملزما فى حق بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة بتهم استهداف وقتل المدنيين العزل وتدمير المنازل والبنية التحتية الحيوية فى قطاع غزة. كما انه يُعد استهانة بمعاناة وآلام الشعب الفلسطينى الساعى للعيش فى حرية وسلام وكرامة.
إننا إزاء حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تروج قولا وفعلا لمفاهيم معادية لحقوق الإنسان والحرية وحق تقرير المصير.
إن تكريم رئيس وزراء إسرائيل بهذه الطريقة هو مؤشر لانحياز وأضح لا لبس فيه من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل وسياساتها الغاشمة . كما يُرسل رسالة خاطئة تُشجع على استمرار هذه الانتهاكات من قبله ومن قبل غيره فى المستقبل .
إن تصفيقكم الحار والمساندة غير المشروطة لإسرائيل خلخلت مصداقيتكم أمام العالم وأطاحت بالقيم التى طالما أكدت عليها وساندتها الولايات المتحدة وعملت على نشرها فى انحاء العالم وعلى راسها قيم المساواة والعدالة وحقوق الإنسان.
ونحن فى كتلة الحوار نطالب أعضاء الكونجرس الأمريكى - اعلى سلطة نيابية فى العالم - بالوقوف إلى جانب العدالة وحقوق الإنسان. كما ندعوكم إلى أن تكون القيم الإنسانية فوق أى اعتبار سياسى أو مصلحة ضيقة.
كما ندعوكم إلى التفكير فى 39 الفا من الأطفال والنساء والشيوخ الذين فقدوا حياتهم، وفى الذين تعرضوا للتهجير القسرى، والعائلات التى تعيش تحت وطأة الحصار والقصف اليومي. ونذكركم أن هؤلاء الضحايا هم بشر مثلكم يستحقون أن تُحترم حقوقهم.
إننا ندعوكم إلى إعادة النظر فى مواقفكم وسياستكم تجاه الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى الذى يعتبر ركيزة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
إن السلام فى الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال انهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية مستقلة واحترام قرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.
لذا نتطلع إلى أن يكون هناك تغيير حقيقى فى السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلى، خالية من الانحيازات غير المدروسة.
كما نطالبكم بالوقوف إلى جانب العدالة والإنسانية، وإظهار مساندة وتضامن حقيقى مع ضحايا الحرب فى غزة وفلسطين المحتلة وإلى اتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة مرتكبى جرائم الحرب ودعم حقوق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة.
نأمل أن تتجاوبوا مع هذا النداء وتعملوا على تغيير النهج الحالى الذى يُكرس الظلم ويزيد من معاناة الأبرياء ويدفع منطقة الشرق الأوسط بأسرها إلى حافة الهاوية.
اجتماع المكتب السياسي لكتلة الحوار
أعضاء المكتب السياسي لكتلة الحوار
باسل عادل رئيس كتلة الحوار
حسام علي،النائب الأول لرئيس كتلة الحوار