متبقيات المبيدات يستقبل الكوميسا لتقييمه كمعمل مرجعي للمنظمة في مجال سلامة الغذاء
في إطار توجيهات علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وجهود وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لدعم الصادرات المصرية وكذا حماية المستهلك المصري من خلال مشاركة المعمل في منظومة الرقابة على الأغذية بتحليل الملوثات.
حيث أن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية (كيوكاب) أحد أهم هذه الجهات والذي يعتبر ذو مكانة دولية وعالمية كبيرة، و حيث أنه يعتبر أحد أكبر المعامل في العالم في مجاله وذلك وفقاً لتصنيف الاتحاد الأوروبي له ضمن الفئة المتميزة الأولى وذلك منذ عام 2008 وحتى الآن كما أنه يعتبر أول معمل في الشرق الأوسط يقدم هذه الخدمات بشكل متكامل.
صرح د عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية حول استقبال المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية (كيوكاب) لوفد منظمة الكوميسا لزيارة المعمل لمتابعة أعمال المراجعة لأقسام المعمل لاعتماده كمعمل مرجعي لمنظمة الكويسا في مجال متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية في مجال سلامة الغذاء وتأتي هذه الزيارة ضمن عدد من زيارات التقييم لمنظمة الكوميسا لمجموعة من معامل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في التخصصات المختلفة تمهيداً لاعتمادها كمعامل مرجعية للمنظمة.
وفي ذات السياق صرحت د هند عبد اللاه مدير المعمل أن هذه الزيارة تأتي نتاج لجهود استمرت لسنوات قامت بها اللجنة التنسيقية للصحة والصحة النباتية برئاسة د. علي سليمان رئيس اللجنة خلال عدة جلسات لمنظمة الكوميسا تم خلالها تقديم الملف الفني للمعمل والمعامل الأخرى إلى المنظمة من خلال اللجنة التنسيقية للصحة والصحة النباتية منذ عامين تم على إثر ذلك استجابة المنظمة بدورها لطلب مصر لمراجعة خمس معامل تتبع مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تمهيداً لاعتمادها كمعامل مرجعية للمنظمة في التخصصات المختلفة وكانت زيارة المركزي لمتبقيات المبيدات من الوفد الممثل للكوميسا لاختياره معملاً مرجعياً في مجال سلامة الغذاء، وكانت عبداللاه قد استقبلت الوفد المكون من ثلاث خبراء يرافقهم من الجانب المصري أ.د. علي سليمان رئيس اللجنة التنسيقية للصحة والصحة النباتية ود. اماني الحفني ممثلة عن أمانة اللجنة وبحضور د. منى خورشيد وكيل المعمل والسادة رؤساء مجموعات العمل، وقد قامت عبداللاه باصطحاب السادة الخبراء لتفقد أقسام المعمل المختلفة حيث قاموا بالفحص والتدقيق في نظام الجودة وطرق التحليل وكفاءة العاملين بالمعمل وقد أشادوا بالمعمل لما شاهدوه من أجهزة ذات تقنيات حديثة وباحثين ذات كفاءة عالية وتخصصات متنوعة في مجال سلامة الغذاء تجعل من المعمل بيت خبرة يقوم بتقديم خدمات متكاملة في مجال سلامة الغذاء.
وأكدت عبداللاه أن استمرار مواصلة المعمل لتحقيق العديد من الإنجازات في مجال عمله سيسهم في فتح وزيادة صادراتنا إلى الدول الأفريقية من الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة كما أضافت أن المعمل يواصل جهوده وخطواته الحثيثة في تقديم خدماته بأعلى جودة من خلال حصوله على الإعتمادات في المواصفات المختلفة التي تعطيه ثقل كبير وتزيد من ثقة عملائه وثقة الأسواق الدولية في نتائجه.
ومما تجدر الإشارة إليه أن المعمل يسهم في تحقيق منظومة الإنتاج بغرض التصدير والترويج لهذا الإنتاج في الأسواق الخارجية، لزيادة النصيب السوقي للصادرات الزراعية المصرية في تلك الأسواق، وتحقيق أهداف التنمية من خلال ما يؤديه من خدمات تحليلية وتدريبية واستشارية وعقود وبروتوكولات تعاون وورش عمل ومشاركة في المؤتمرات للعاملين في مجال الإنتاج والتصدير والتصنيع الغذائي مما يدعم الاقتصاد القومي.
ومما هو جدير بالذكر أن منظمة الكوميسا تضم لعضويتها 22 دولة وعدد سكانها يفوق 583 مليون نسمة وناتجها المحلى الإجمالى يقدر بقيمة 805 بليون دولار أمريكى وتقدر قيمة التجارة العالمية في الصادرات والواردات من السلع بقيمة 324 بليون دولار أمريكى مما يجعل الكوميسا تشكل سوقا رئيسية للتجارة الداخلية والخارجية. ومن الناحية الجغرافية فإن الكوميسا تشكل حوالى ثلثى مساحة القارة الأفريقية إذ تبلغ مساحتها 12 مليون كيلومتر مربع.