السمنة في مرحلة المراهقة قد تُهدد النساء بالسكتة الدماغية في سن الـ55
تواجه النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة خلال سنوات المراهقة أو الشباب خطرًا متزايدًا بشكل كبير للإصابة بالسكتة الدماغية بحلول سن 55 عامًا، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
يشير التقرير إلى أن النساء اللاتي كن يعانين من زيادة الوزن في سن 14 أو 31 عامًا معرضات للخطر بشكل خاص، ولكن أولئك اللاتي كن يعانين من السمنة في سن 14 عامًا لديهن احتمالية مضاعفة تقريبًا للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، والتي تحدث نتيجة لانسداد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، وذلك مقارنة بأقرانهن ذوي الوزن الطبيعي، ويزداد هذا الخطر بشكل أكبر بالنسبة للنساء اللاتي كن يعانين من السمنة في سن 31 عامًا.
ولا يبدو أن هذا النمط من المخاطر المتزايدة يؤثر على الرجال بنفس الطريقة، ففي حين أن الرجال الذين يعانون من السمنة في سن 31 عامًا معرضون لخطر أعلى للإصابة بأنواع مختلفة من السكتات الدماغية، مثل السكتات الدماغية النزفية، والتي تحدث نتيجة تسريب أو تمزق في الأوعية الدموية في الدماغ، فإنهم لا يظهرون نفس الخطر المتزايد للإصابة بالسكتات الدماغية الإقفارية مثل النساء، ويسلط هذا الاختلاف الضوء على نقاط الضعف الفريدة التي تواجهها النساء بسبب السمنة في وقت مبكر من الحياة.
هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في زيادة تعرض النساء للتأثيرات طويلة الأمد للسمنة على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومن بين العوامل المحتملة التي قد تساهم في ذلك الاختلافات الهرمونية وأنماط توزيع الدهون والاستجابة للالتهابات والتغيرات الأيضية، ويعتبر فهم هذه العوامل أمر بالغ الأهمية لتطوير استراتيجيات فعالة للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين النساء، كما أن معالجة السمنة في وقت مبكر مهم أيضًا من خلال تشجيع الأنظمة الغذائية الصحية والنشاط البدني المنتظم بين الشباب والذى يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر حدوث نتائج صحية خطيرة في وقت لاحق من الحياة.
وإلى جانب إدارة الوزن، تلعب عوامل نمط الحياة الأخرى دورًا حيويًا في الحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فالنظام الغذائي المتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التدخين، وإدارة الإجهاد، كلها مكونات مهمة لنمط حياة صحي، ولا تساعد هذه العادات في التحكم في الوزن فحسب، بل إنها تساهم أيضاً في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.