زاهي حواس يكشف بالأدلة .. حقيقة بناء كائنات فضائية الأهرامات ..
في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات الملياردير الشهير إيلون ماسك حول بناء الأهرامات في مصر جدلاً واسعاً على الساحة الإعلامية والعلمية. حيث زعم ماسك أن الكائنات الفضائية هي التي قامت ببناء هذه المعالم الأثرية الضخمة، وليس المصريون القدماء كما يُعتقد تقليديًا. هذه التصريحات قوبلت بانتقادات واسعة من قبل المجتمع العلمي، وخاصة من علماء الآثار المتخصصين في تاريخ مصر القديمة ، من بين هؤلاء العلماء، ردّ الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري البارز، على هذه الادعاءات مؤكداً أن المزاعم حول تدخل الكائنات الفضائية في بناء الأهرامات تفتقر إلى أي دليل علمي موثوق. في هذا السياق، عرض حواس مجموعة من الأدلة الأثرية التي تثبت بشكل قاطع أن المصريين القدماء هم من قاموا ببناء الأهرامات، من بينها بردية وادي الجرف ومقابر العمال.
قال حواس إن هناك العديد من الاكتشافات الأثرية التي ترد على هذه المزاعم بشكل قاطع، وتثبت أن المصريين القدماء هم من قاموا ببناء الأهرامات. من بين هذه الاكتشافات، تبرز بردية وادي الجرف بسيناء التي تقدم تفاصيل دقيقة حول كيفية بناء هرم خوفو.
تشير بردية وادي الجرف إلى الطرق التي استخدمها المصريون القدماء في نقل الأحجار عبر نهر النيل باستخدام المراكب. كما توضح البردية وجود قنوات مائية كبرى تربط نهر النيل بالموانئ الكبيرة التي كانت تقع بالقرب من منطقة الأهرامات.
عُثر أيضًا على مقابر لعمال بناء الأهرام، مما يبرهن على الجهود البشرية الكبيرة التي بُذلت في تشييد هذه المعالم الضخمة. هذه الاكتشافات تعزز من الفهم العام للطريقة التي تم بها تنفيذ مشاريع البناء الكبيرة في تلك الحقبة.
أكد الدكتور حواس أن الاكتشافات الأثرية في مصر لا تتوقف، وأن كل يوم قد يحمل اكتشافًا جديدًا يعمق فهمنا لتاريخ بناء الأهرامات. وتوفر هذه الاكتشافات دليلاً واضحًا على القدرات الهندسية المذهلة للمصريين القدماء.
أشار حواس إلى أن المصريين القدماء كانوا يتمتعون بمهارات هندسية رائعة مكنتَّهم من تصميم وتنفيذ مشاريع ضخمة مثل الأهرامات، والتي تظل قائمة حتى يومنا هذا. هذه المشاريع هي شهادة على براعتهم وقدرتهم على تحقيق إنجازات عظيمة في مجال البناء.