تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وسط مخاوف من تصعيد عسكري
عرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "تأهب إسرائيلي.. ضربة عسكرية مرتقبة ضد حزب الله اللبناني".
وسطَ مخاوفَ وقلق، تتجهُ أنظارُ دولِ المنطقةِ والعالمِ إلى الحدودِ اللبنانيةِ الجنوبيةِ فيما يترقبُ الجميُع تفويضا منحه مجلسُ الحربِ في إسرائيلَ لرئيسِ الحكومةِ بنيامين نتنياهو ووزيرِ الدفاعِ يواف جالانت لتوجيهِ ضربةٍ عسكريةٍ واسعةٍ لحزبِ الله في لبنان بعد روايةٍ إسرائيليةٍ تصرُ على وقوفِ حزب الله وراءَ حادثةِ سقوطِ صاروخٍ على ملعبِ كرةِ قدمٍ بقريةِ مجدل شمس في الجولانِ السوري المحتل.. ما أسفرَ عن مقتلِ وإصابةِ العشراتِ بينهم أطفال.
وفي حين بادرَ حزبُ الله إلى نفي الروايةِ الإسرائيليةِ بشأنِ الحادثةِ ووصفَها بأنها كاذبة.. توعدت إسرائيلُ بردٍّ قاسٍ عبر تصريحاتِ مسؤوليِها السياسيينَ والعسكريين، ومع ساعاِت الترقبِ وخوفا من هجومٍ إسرائيليٍ وشيك، أعلنت شركاتُ طيرانٍ دوليةٌ تعليقَ رحلاتِها من وإلى لبنان كما دعت العديدُ من الدوِل رعاياها إلى مغادرةِ لبنانَ بشكلٍ فوريٍ وعاجل.
ومن جانِبها تواصلُ الحكومةُ اللبنانيةُ اتصالاتٍ ديبلوماسيةً مكثفةً في أكثرَ من اتجاهٍ دوليٍ وأوروبيٍ وعربيٍ لحمايةِ لبنان ودرءِ الأخطارِ عنه ومنعِ الانزلاقِ إلى حربٍ شاملةٍ تكونُ كارثيةً على كلِ المنطقة.
كما حذرت مصرُ من مخاطرِ فتحِ جبهةِ حربٍ جديدةٍ في لبنان مؤكدةً على أهميةِ دعمِ لبنان وشعبهِ ومؤسساتهِ وتجنيِبه ويلاتِ الحربِ كما ناشدت القاهرةُ القوى المؤثرةَ في المجتمعِ الدولي التدخلَ الفوري لتجنيبِ شعوبِ المنطقةِ المزيدَ من التبعاتِ الكارثيةِ لاتساعِ رقعةِ الصراعِ التي قد تشكّلُ تهديداً للسلمِ والأمنِ الدوليين.
وما لم تنجحْ الاتصالاتُ والجهودُ المبذولةُ في احتواءِ التصعيدِ الراهنِ فإن التهديدات ِالإسرائيليةَ ضد لبنانَ وحزب ِالله تنذرُ بمواجهةٍ جديدةٍ قد تكونُ الأعنفَ والأخطرَ منذ الثامنِ من أكتوبرَ الماضي مع دخولِ حزبِ الله كجبهةِ إسنادٍ ودعمٍ لغزةَ عقبَ بدءِ الحربِ الإسرائيليةِ العدوانيةِ على قطاعِ غزة.