كبير الأثريين تطوير القاهرة التاريخية أحياء لتراث يمتد الف عام
قال الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن تطوير منطقة القاهرة التاريخية كان ضرورة حتمية، خاصة أنها كانت تعاني من الإهمال على مدار عقود طويلة، وكانت هناك ضرورة ملحة لتطويرها.
وأضاف شاكرفى تصريحات صحفية أن الدولة قامت بعمل خطة للتنمية المستدامة، وهي تحويل القاهرة لمنطقة سياحية بالكامل، وأن يكون بها العديد من الأماكن التاريخية، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية بمثابة إحياء تراث يعود عصره لأكثر من 1000 عام
وأوضح أنه وقبل مشروع تطوير القاهرة التاريخية كانت العاصمة قد وصلت إلى مرحلة الخطر، لكن وبعد توجيهات
رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بتطوير العاصمة وبالتحديد منطقة القاهرة التاريخية فإن وجه القاهرة سيتغير، حال اكتمال المشروع الذي وضعته الدولة للتطوير
وأشار إلى أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية بدأ في الثمانينيات، ثم توقف بعد ثورة يناير إلى أنه وفي السنوات القليلة بعد 2011 وصلت المنطقة لحالتها الأسوء، وأصبح ملف تطوير المنطقة شائك إلا حد كبير إلا أن القيادة السياسة المصرية أصرت على فك شفرات هذه النطقة، والتي تضم أكثر من 537 مبنى تراثيًا وأثريًا منضمين إلى اليونيسكو
وأكد على أن الدولة تعمل على تغيير البنية التحتية، وإزالة المباني العشوائية، واستغلال المباني التراثية، بالمناطق العشوائية في سور مجرى العيون والمدابغ، وكل ذلك يكلف الدولة مبالغ ضخمة جدًا.
وأوضح أن المشروع يهدف لتوحيد مسميات القاهرة «الفاطمية، الخديوية، الإسلامية..» تحت مسمىً واحد وهو القاهرة التاريخية، ما سيعمل على زيادة مدة زيارة السائح، ويسهم في تطوير قطاع السياحة، ويوفر فرص عمل، بجانب توفير العملة الصعبة، مؤكدًا أن القاهرة التاريخية مدينة تستحق أن تطول مدة الزيارة، لاحتوائها على الكثير من الأثار والمناطق السياحية المتميزة.
وأضاف أن زوار القاهرة التاريخية يستمتعون الآن بداية من ميدان التحرير وحتى منطقة جامع عمرو بن العاص؛ الذي يشهد تطويرًا مذهلًا في الساحة الخارجية، قائلًا إن منطقة ورش الفخار أُعيد صياغتها وأصبحت بصورة لائقة.
وأشار «شاكر» إلى أن الدولة تقوم بمشروعات عديدة لجذب السياح وتوفير سبل الراحة لهم، وسيعود ذلك بالإيجاب على معدلات السياحة بمصر، حيث ستطول مدة زيارة السائح لتستغرق 10 أيام بدلًا من 3 أيام، مؤكدًا على أن وجود أصحاب الورش والمهن الحرفية بالقاهرة التاريخية مهم للغاية؛ لإنه يعد من الطقوس المهمة بالنسبة للسائح عند زيارة القاهرة لرؤية الصناعات التاريخية كـ «الخيامية، النحاسين، الصاغة».
وأوضح أن السياح من كل الجنسيات قبل 15 عامًا كانوا يريدون التعرف على الأثر فقط مثل الأهرامات أو المعابد- والتي لا تزال عامل جذب حتى الآن، لكن طبيعتهم تغيرت الآن واهتماماتهم، وأصبحوا يريدون التعرف على الجانب الإنساني والثقافة الشعبية والتراث الثقافي مثل الأطعمة والتعامل مع المصريين ورؤية بيوتهم وورش الحرف اليدوية.
ويؤكد أن مصر الآن تسير فى سبيلها للتغير لتلبية متطلبات سوق السياحة الثقافية التي تميزت فيها عبر السنوات، مضيفًا: «في السنوات الثلاث الماضية حدثت تغيرات إيجابية، والوزارة تسير بخطى ثابتة للوصول إلى متطلبات السوق العالمية، وأهم شىء في المستقبل يجب عليها التركيز فيه هو العنصر البشري، من خلال تطوير الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في المنطقة لأن هذا ما سيحافظ على السياحة الثقافية في مصر».