السماء تمطر شهبا.. ظاهرة فلكية تزين سماء مصر بعد 10 أيام
تشهد سماء مصر بعد 10 أيام عرضًا سماويًا رائعًا يتمثل في مشاهدة تساقط شهب البرشاويات السنوية والتي تعد واحدة من أكثر زخات الشهب إثارة في العام، وتصل الي ذروتها ليلة 12 وفجر 13 أغسطس، وهي واحدة من أجمل الظواهر الفلكية، حيث توصف بالأفضل لهذا العام ومن الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
كرات نارية في سماء مصر ... شهب البرشاويات تغزو السماء
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن زخة شهب البرشاويات هي أفضل الزخات الشهابية على الاطلاق والتي ينتظرها هواة الفلك في جميع انحاء العالم سنويا، وتكون ذروتها في يومي 12 - 13 أغسطس ، وأفضل وقت لرؤيتها بعد منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي .
شهب البرشاويات
وأضاف تادرس أن شهب البرشاويات تعتبر جيدة دائمًا ففي كل عام تقدم عرضاً رائعاً في سماء الليل، ولكن سيكون عام 2024 غير جيدًا للغاية لها، وذلك لأن وجود القمر في طور التربيع الأول سيُعيق رؤية بعض الشهب وبخاصة الخافت منها في النصف الأول من الليل ، ولكنه سيغرب بحلول منتصف الليل تاركا السماء مظلمة ، وهي أفضل الأوقات لمشاهدة الشهب حتى بزوغ الشفق الصباحي.
وأكمل بشكل عام تنشط البرشاويات خلال الليالي من 17 إلى 24 أغسطس ويبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 12 وفجر 13 أغسطس، عندما تمر الأرض عبر الحطام من المذنب - سويفت توتال - مصدر شهب البرشاويات السنوية.
سميت بشهب البرشاويات نسبة إلى مجموعة فرساوس او برشاوس (حامل رأس الغول) الذي تبدوا الشهب كما لو كانت آتية منها ، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة الذي تسقط منها الشهب في السماء.
ونوه استاذ الفلك بضرورة عدم التسرع في الحكم على السماء المظلمة اثناء مراقبة الشهب ليلا لأن العين البشرية تحتاج نحو عشرة دقائق لتتوائم وتتكيف مع ظلمة السماء.
يرجع سبب سقوط الزخات الشهابية عموما إلى دخول الأرض أثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة التي تترك بقاياها ومخلفاتها على طول مساراتها حول الشمس، فحين تدخل هذه النفايات جو الارض تحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية، وعلى ذلك فالمذنب المسبب لشهب البرشاويات هو "سويفت تتل" (Swift-Tuttle) الذي يكمل دورته حول الشمس كل 133 سنة.