الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم يكتب .. هوس تيك توك
تقريبا كل مستخدمي منصة تيك توك مهوسون بانفسهم هوسا قد يصل بهم حد اللا معقول وهناك مقاطع فيديو مجنونه فعلا يعتقد أصحابها انها تجعلهم اكثر جاذبية واكثر شهرةً واكثر دعمًا
وقد يعرض هؤلاء انفسهم للالم وتعذيب النفس والخطر الشديد والشطط ولكن كله في حب التيك توك يهون
فهناك مقاطع اللعب بالنار والرقص مع الحيوانات المفترسة والتنطيط فوق وامام القطارات والسيارات وقد لا يحظى بعضهم بالشهرة والمتابعة التي يتمناها مما يعرضهم لمخاطر الاكتئاب و قد ينتحروا
ايضا هناك حالات كثيرة جدا من الفضائح والابتذال والفجور قد تودي باصحابها الي نهايات ماساوية
ولذلك اصبح تيك توك اكثر منصات السوشيال ميديا تعرضًا للعقوبات الدولية والمنع والحظر. وهناك مجتمعات عربية واجنبية تحرم علي مواطنيها هذه المنصة
وطبعًا نعرف ان تيك توك يمكن ان يكون خطرا كبيرًا جدا علي الاطفال والمراهقين ولكنه يبقي الاكثر انتشارا والاكثر شهرةً ويتيح حرية التعبير والابداع والابتكار والترفيه ايضا
فهو يفيض بالرسومات الكوميدية والرقص والغناء والطرافة والغرابة والتسلية ويختصر كل حواجز اللغة والعادات والتقاليد والظروف المجتمعية
وايضا يتيح تيك توك وظايف او بالأحرى عمل يدر ربحا اذا نجح المستخدم في ان يكون منشئ محتوى وبالتاكيد لا بد ان يكون اكبر من 18 عاما
وهذا ما يجعل عددا اكبر من صناع المحتوى يلجأون الي مقاطع الفيديو قد تكون فاضحة مثل الرقص المبتذل او الملابس الكاشفة والضيقة وايحاءات بعيدة عن الادب
المدهش والمثير جدا في منصة تيك توك ان الاطفال والمراهقين ومعظم افراد المجتمع المتابعين لها يجدونه صعوبات كبيرة في التوقف عن المشاركة او المشاهدة ولذلك يلجأ كثير من طلاب المدارس والجامعات الى حذف المنصة من موبايلاتهم اثناء فترة الامتحانات حيث الاستخدام والهوس يصل حد الادمان
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هل يمكن تحقيق ارباح كبيرة من منصة التيك توك وهل يمكنالاعتماد على الأرباح من تيك توك كمصدر دخل أساسي؟
وللحديث بقية