باكستان والهند تحذران رعاياهما من تطورات الأوضاع في بنجلاديش
حذرت باكستان والهند رعاياهما في بنجلاديش عقب تطور الأوضاع والإضرابات الأمنية والاشتباكات التي اندلعت بين قوات الشرطة والمتظاهرين المطالبين بتنحي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة والتي أسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا.
ونقل راديو باكستان اليوم الاثنين عن المفوض السامي الباكستاني في بنجلاديش سيد أحمد معروف، قوله: "إن سلامة المواطنين الباكستانيين تأتي في المرتبة الأولى لدى المفوضية العليا لباكستان في العاصمة البنغالية (دكا)"، مؤكدا أن هناك تواصلا دائما مع الرعايا الباكستانيين في بنجلاديش لاسيما الطلاب، وأن المفوضية ستواصل اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان سلامتهم.
ومن جهتها، ناشدت الهند رعاياها المقيمين في بنجلاديش تقليل التنقل غير الضروري خارج أماكن إقامتهم؛ بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد.
وذكرت قناة "إن دي تي في" الهندية، اليوم أن وزارة الخارجية الهندية نصحت المواطنين بتجنب السفر لبنجلاديش لحين إشعار آخر، وطالبت المواطنين الموجودين حاليا في بنجلاديش بالبقاء على اتصال بالمفوضية العليا للهند في العاصمة دكا.
وكانت بنجلاديش قد شهدت الشهر الماضي احتجاجات طلابية عنيفة ضد نظام جديد للحصص في الوظائف الحكومية؛ ما تسبب في مقتل عشرات الأشخاص، وتشمل القرارات تخصيص 56% من الوظائف الحكومية لفئات محددة من بينها أفراد عائلات المقاتلين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971 والسيدات والسكان الأصليين، وذوي الإعاقة.
ووفقا لإحصاءات بيانات الشرطة ومسئولين وأطباء في المستشفيات ببنجلاديش ، بلغت حصيلة قتلى الاحتجاجات حوالي 300 شخص ؛ وذلك خلال اشتباكات متظاهرين مع قوات الشرطة ومؤيدين للسلطة الحاكمة في البلاد.