تزايد المخاطر الاقتصادية في إسرائيل والشيكل عند أدنى مستوى في 9 أشهر
سجل الشيكل الإسرائيلي أدنى مستوى في 9 أشهر مقابل الدولار الأمريكي؛ وسط اضطراب مستمر لأسواق المال الإسرائيلية نتيجة مخاوف من ضربة إيرانية لإسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية خلال زيارة لطهران.
ورصد مكتب الإحصاء الإسرائيلي تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بأكثر من النصف في الربع الأول من 2024 إلى 1.1 مليار دولار.
وأوضحت صحيفة (جلوبس) الإسرائيلية - في تقرير - أن العملة الإسرائيلية تتداول عند أدنى مستوياتها مقابل الدولار رغم انخفاض أسعار العملة الخضراء عالمياً منذ نوفمبر الماضي؛ حيث حدد بنك إسرائيل سعر صرف الشيكل مقابل الدولار الأمريكي عند 3.843 للدولار - مرتفعًا بنسبة 0.497% - كما حُدد سعر صرف الشيكل مقابل اليورو عند 4.192 لليورو بارتفاع نسبته 0.107%.
وقال خبير الاقتصاد البارز ببنك "مزراحي تيفاهوت" الإسرائيلي رونين مناحيم، "بالنسبة للشيكل، مع استمرار وتسارع عملية التراجع نظرًا لزيادة المخاطر الاقتصادية وهروب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى الخارج ، تزيد احتمالية تدخل بنك إسرائيل على نحو مماثل لممارساته في الماضي".
وأضاف أنه " من الضروري ملاحظة وضع أسواق الأسهم الخارجية والتي يتوقع أن يكون تأثٌرها محدودًا نظرًا للركود الاقتصادي العالمي"، مضيفًا أن "إمكانية استعادة السوق المحلية للأسهم في حالة هدوء ، القتال ربما تكون مصحوبة بتعزيز مجدد للشيكل".
ووفقًا للخطة التي قدمها بنك إسرائيل في بداية الحرب، تم تخصيص 30 مليار دولار للبيع، بهدف استقرار سوق الصرف الأجنبي ، وحتى الآن باع البنك فقط 8.5 مليار دولار.
وشهدت بورصة تل أبيب مع إغلاق أمس انخفاضا كبيرا ، حيث سجل مؤشر تل أبيب 35 تراجعا بنسبة 2.5% ومؤشر تل أبيب 90 بنسبة 1.8%.
وتم إعداد ميزانية إسرائيل المعدلة لعام 2024، حول عجز مالي متوقع بنسبة 6.6%.
ووفقا للبنك المركزي الإسرائيلي تراجع احتياطي النقد الأجنبي في البلاد نهاية أبريل الماضي حوالي 5.63 مليار دولار حيث وصل إلى 208 مليارات، كما تراجعت الاحتياطيات بحوالي 41% نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.
ومنذ بداية 2024، ارتفع الإنفاق الحكومي فوق 300 مليار شيكل أو 81.72 مليار دولار بزيادة 34.2% بوتيرة سنوية.