بوابة الدولة
الأحد 22 ديسمبر 2024 03:22 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

عبدالرحمن سمير يكتب...كيف رسب أردوغان فى حرب غزة ؟!

الكاتب
الكاتب

أحدث فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية عام 2002 زلزالا هائلاً فى تركيا والعالم العربي والإسلامي.حيث فاز الحزب ذووو الخلفية الإسلامية المحافظة بزعامة رجب طيب أردوغان المحافظ السابق لبلدية إسطنبول ومؤسس حزب العدالة والتنمية .هذا الحدث الكبير تابعته الملايين في العالم العربي والإسلامي فرحين ومستبشرين خيرا بالتجربة الديمقراطية فى تركيا .وزادت شعبية رجب طيب أردوغان زيادة كبيرة بعد مؤتمر دافوس الإقتصادي فى عام 2009 عندما قاطع كلمة الرئيس الإسرائيلي وقتها شيمون بيريز الذى كان يبرر العدوان على غزة مما دفع أردوغان إلى الانسحاب من المنصة احتجاجا على هذه الأكاذيب وترك المؤتمر وانصرف .ما فعله أردوغان كان له اثر كبير في زيادة شعبيته فى العالم العربى والإسلامى باعتباره زعيما وقف أمام الغطرسة الإسرائيلية.وبدأ البسطاء فى العالم العربى ينظرون للسياسى التركي أنه الزعيم والقائد والبطل المغوار وأنه نصير للمظلومين ويقف دائما مع الحق والعدل خاصة لهجته الواضحة والعالية أمام إسرائيل رغم قوة العلاقة الوطيدة اقتصاديا وعسكريا مع دولة الإحتلال .عندما وقع الإنقلاب العسكري على أردوغان فى 15 يوليو عام 2016 تابعت الملايين في العالم العربي والإسلامي هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة بقلق بالغ وخوف شديد على الرئيس التركى التف البسطاء حول شاشات التلفزيون طوال الليل حتى تم الإعلان عن فشل الإنقلاب العسكري.كان البسطاء يعشقون كلماته الرنانة وعباراته القويه يعتقد البعض منهم أنه صلاح الدين الايوبي قد بُعث من جديد.لكن مع طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر وبدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتدمير البشع والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني فى القطاع المحاصر منذ خمسة عشر عاما وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وانتشار المجاعة في كل أنحاء القطاع انتظر الملايين في العالم العربي والإسلامي رد فعل أردوغان البطل والملهم لهم ولكن فجأة اختفى هذا البطل وأصبح هذا العملاق التركى قزما صغيرا يردد الشجب والإدانة مثله مثل باقى الزعماء العرب دون خطوة ملموسة لوقف هذا العدوان كلمات جوفاء لا قيمة لها . أين ذلك الزعيم الذى ظنته الشعوب أنه نصير للمظلومين وللحق والعدل ؟ اختفى الرئيس التركى خلف التنديدات وعبارات الشجب لم يفعل شيئاً ملموسا أو حقيقيا لنجدة إخواننا في غزة حتى أنه لم يجرؤ أن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي الغاصب كل ما فعله ذرا للرماد فى العيون أنه استدعى السفير التركي واوقف التعاون الإقتصادي العلنى فقط مع الكيان المحتل أما فى الخفاء مازالت العلاقات الإقتصادية والتجارية بين تركيا والمحتل كما هى وهذه ليست مزاعم او افتراء ولكن هذا ما اعلنه وزير التجارة الإسرائيلي .خيبة أمل أصابت الملايين من محبى الرئيس التركى لموقفه الضعيف من حرب غزة فتراجعت شعبيته كثيرا جدا حتى داخل تركيا نفسها عاقبه محبوه ومؤيدوه فخسر حزبه الانتخابات البلدية بسبب ما يحدث في غزة ودور تركيا المتخاذل فى نصرة اهلها والدفاع عنها .حتى بعد إغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس( إسماعيل هنية )خرجت تصريحات أردوغان منددة ومشجبة وأخبر بايدن أن قتل هنية يضر بصفقة التفاوض وكأنه قال شيئاً لا يعرفه بايدن .خسر الرئيس التركى كثيرا وضاعت سنوات عديدة قضاها محاولا أن يرسم لنفسه صورة البطل والمنقذ والقائد الملهم والزعيم الهمام .خسر الرئيس التركى محبة الملايين فهو براجماتى واضح للعيان لا يعنيه كثيرا حقوق الشعب الفلسطيني ولا صرخات الأطفال والنساء والعجائز كل ما يهمه مصلحته ومصلحة حزبه

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8671 50.9666
يورو 52.9171 53.0256
جنيه إسترلينى 64.0824 64.2332
فرنك سويسرى 56.7587 56.9014
100 ين يابانى 32.4346 32.5083
ريال سعودى 13.5357 13.5640
دينار كويتى 165.1209 165.5242
درهم اماراتى 13.8478 13.8771
اليوان الصينى 6.9700 6.9846

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.33
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.30
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.79
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.25
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.19
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.16
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2622.88
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $590.29
الأونصة بالدولار 2622.88 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى