بوابة الدولة
الثلاثاء 25 مارس 2025 07:09 مـ 25 رمضان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

عبدالرحمن سمير يكتب...كيف رسب أردوغان فى حرب غزة ؟!

الكاتب
الكاتب

أحدث فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية عام 2002 زلزالا هائلاً فى تركيا والعالم العربي والإسلامي.حيث فاز الحزب ذووو الخلفية الإسلامية المحافظة بزعامة رجب طيب أردوغان المحافظ السابق لبلدية إسطنبول ومؤسس حزب العدالة والتنمية .هذا الحدث الكبير تابعته الملايين في العالم العربي والإسلامي فرحين ومستبشرين خيرا بالتجربة الديمقراطية فى تركيا .وزادت شعبية رجب طيب أردوغان زيادة كبيرة بعد مؤتمر دافوس الإقتصادي فى عام 2009 عندما قاطع كلمة الرئيس الإسرائيلي وقتها شيمون بيريز الذى كان يبرر العدوان على غزة مما دفع أردوغان إلى الانسحاب من المنصة احتجاجا على هذه الأكاذيب وترك المؤتمر وانصرف .ما فعله أردوغان كان له اثر كبير في زيادة شعبيته فى العالم العربى والإسلامى باعتباره زعيما وقف أمام الغطرسة الإسرائيلية.وبدأ البسطاء فى العالم العربى ينظرون للسياسى التركي أنه الزعيم والقائد والبطل المغوار وأنه نصير للمظلومين ويقف دائما مع الحق والعدل خاصة لهجته الواضحة والعالية أمام إسرائيل رغم قوة العلاقة الوطيدة اقتصاديا وعسكريا مع دولة الإحتلال .عندما وقع الإنقلاب العسكري على أردوغان فى 15 يوليو عام 2016 تابعت الملايين في العالم العربي والإسلامي هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة بقلق بالغ وخوف شديد على الرئيس التركى التف البسطاء حول شاشات التلفزيون طوال الليل حتى تم الإعلان عن فشل الإنقلاب العسكري.كان البسطاء يعشقون كلماته الرنانة وعباراته القويه يعتقد البعض منهم أنه صلاح الدين الايوبي قد بُعث من جديد.لكن مع طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر وبدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتدمير البشع والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني فى القطاع المحاصر منذ خمسة عشر عاما وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وانتشار المجاعة في كل أنحاء القطاع انتظر الملايين في العالم العربي والإسلامي رد فعل أردوغان البطل والملهم لهم ولكن فجأة اختفى هذا البطل وأصبح هذا العملاق التركى قزما صغيرا يردد الشجب والإدانة مثله مثل باقى الزعماء العرب دون خطوة ملموسة لوقف هذا العدوان كلمات جوفاء لا قيمة لها . أين ذلك الزعيم الذى ظنته الشعوب أنه نصير للمظلومين وللحق والعدل ؟ اختفى الرئيس التركى خلف التنديدات وعبارات الشجب لم يفعل شيئاً ملموسا أو حقيقيا لنجدة إخواننا في غزة حتى أنه لم يجرؤ أن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي الغاصب كل ما فعله ذرا للرماد فى العيون أنه استدعى السفير التركي واوقف التعاون الإقتصادي العلنى فقط مع الكيان المحتل أما فى الخفاء مازالت العلاقات الإقتصادية والتجارية بين تركيا والمحتل كما هى وهذه ليست مزاعم او افتراء ولكن هذا ما اعلنه وزير التجارة الإسرائيلي .خيبة أمل أصابت الملايين من محبى الرئيس التركى لموقفه الضعيف من حرب غزة فتراجعت شعبيته كثيرا جدا حتى داخل تركيا نفسها عاقبه محبوه ومؤيدوه فخسر حزبه الانتخابات البلدية بسبب ما يحدث في غزة ودور تركيا المتخاذل فى نصرة اهلها والدفاع عنها .حتى بعد إغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس( إسماعيل هنية )خرجت تصريحات أردوغان منددة ومشجبة وأخبر بايدن أن قتل هنية يضر بصفقة التفاوض وكأنه قال شيئاً لا يعرفه بايدن .خسر الرئيس التركى كثيرا وضاعت سنوات عديدة قضاها محاولا أن يرسم لنفسه صورة البطل والمنقذ والقائد الملهم والزعيم الهمام .خسر الرئيس التركى محبة الملايين فهو براجماتى واضح للعيان لا يعنيه كثيرا حقوق الشعب الفلسطيني ولا صرخات الأطفال والنساء والعجائز كل ما يهمه مصلحته ومصلحة حزبه

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى25 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5309 50.6309
يورو 54.6542 54.7725
جنيه إسترلينى 65.4274 65.5771
فرنك سويسرى 57.2912 57.4111
100 ين يابانى 33.6536 33.7292
ريال سعودى 13.4702 13.4976
دينار كويتى 163.8219 164.2526
درهم اماراتى 13.7559 13.7857
اليوان الصينى 6.9603 6.9751

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4891 جنيه 4874 جنيه $97.19
سعر ذهب 22 4484 جنيه 4468 جنيه $89.09
سعر ذهب 21 4280 جنيه 4265 جنيه $85.04
سعر ذهب 18 3669 جنيه 3656 جنيه $72.90
سعر ذهب 14 2853 جنيه 2843 جنيه $56.70
سعر ذهب 12 2446 جنيه 2437 جنيه $48.60
سعر الأونصة 152141 جنيه 151607 جنيه $3023.07
الجنيه الذهب 34240 جنيه 34120 جنيه $680.36
الأونصة بالدولار 3023.07 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى