المنظمات الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع انهيار المنظومة الصحية في غزة
حذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، من تفاقم الأوضاع الإنسانية للمرضى والجرحى مع نفاذ المواد الطبية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة ومنع خروجهم من غزة لتلقي العلاج اللازم في الخارج، مما يهدد بسقوط المزيد من الضحايا والشهداء خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف جميع مناطق القطاع.
وقال الشوا، في مقابلة خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد عدوانه على كافة المستويات في جميع مناطق القطاع من خلال قصف المنازل المأهولة بالسكان وإطلاق النار تجاه المدنيين الفلسطينيين ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى غزة".
وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني يفسر فشل المجتمع الدولي حتى الآن في الضغط على جيش الاحتلال لاحترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مؤكدا أن الأزمة الإنسانية في القطاع تشد بصورة كبيرة مع قلة الإمكانيات وفقدان القدرات واستمرار القيود التي تمنع الوصول إلى المناطق المستهدفة لإسعاف الجرحى وانتشال جثامين الشهداء، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية يصعب السيطرة عليها مع خروج أغلب المستشفيات عن الخدمة ونفاد الوقود والمستلزمات الطبية والأدوية.
وأشار إلى أن هناك عجز كبير في الإمكانيات الخاصة بعمل المنظمات الأهلية الفلسطينية حتى تقوم بدورها على أكمل وجه تجاه المدنيين المتضررين من الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع وأوامر الإخلاء المستمرة من المناطق التي يدعي الاحتلال على أنها آمنة، مؤكدا تهالك جميع قدرات جهاز الدفاع المدني بعد استهداف جميع المعدات الثقيلة بشكل مباشر ونفاد الوقود وسقوط أكثر من 80 شهيدا من طواقم الدفاع في الحرب على غزة.
واستنكر الشوا، بشدة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات ومدينة غزة، والأوامر الجديدة التي أصدرها جيش الاحتلال تحت القصف بإخلاء مناطق شرق دير البلح وشمال خان يونس وجزء من منطقة النواصي التي يدعي على أنها من المناطق الإنسانية الآمنة، مضيفا أن هناك أزمة إنسانية كبيرة في منطقة النواصي مع عدم وجود أي مكان لنصب خيام إضافية وانعدام جميع مقومات الحياة وشح المياه الصالحة للشرب والغذاء وقلة الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يؤثر على مناعة المواطنين بشكل أخص على الأطفال والنساء في ظل انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة غياب أدوات النظافة الشخصية وتكدس العائلات.