لو ابنك بيخاف من الأنشطة الجماعية.. اعرفي ليه وإزاي مهرجان نبتة ممكن يساعده
العلاقات الإنسانية تمثل أحياناً تحدياً نفسياً يُثقل كاهل الأفراد، حيث يواجه الكثيرون صعوبة في فهم وتطبيق هذه العلاقات بشكل صحيح. والأطفال ليسوا استثناءً من هذه المعاناة، بل قد تبدأ مشكلاتهم في التفاعل الاجتماعي منذ سن مبكرة، حوالي 6 سنوات. يُفسر هذا الشعور بأن مشاركة الآخرين قد تؤدي إلى تقليل قيمتهم أو تقليل حب الآخرين لهم، خاصة إذا تعلق الأمر بالأشخاص المقربين.
خبيرة العلاقات الإنسانية، صابرين جابر، أوضحت في حديثها لـ "اليوم السابع" أن بعض الأطفال يعانون من مشكلة تُعرف بـ "المعادلة الصفرية"، وهي حالة نفسية تجعل الطفل يركز فقط على نفسه ويعزل ذاته عن الآخرين، خوفاً من الشعور بالرفض أو الانتقاص. هؤلاء الأطفال ينظرون إلى جهودهم بأنها تنتهي بـ "صفر"، مما يدفعهم إلى تجنب المشاركة في الأنشطة الجماعية
وفي هذا السياق، يأتي مهرجان نبتة للأطفال، الذي يُقام ضمن فعاليات مهرجان العلمين 2024، ليكون بمثابة فرصة فريدة تساعد الأطفال على التخلص من هذه الحالة النفسية السلبية. من خلال الندوات والأنشطة المقدمة في المهرجان، يتم توجيه الأطفال نحو التفاعل والمشاركة، مما يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويمنحهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم وتقديرها.
قالت خبيرة العلاقات الإنسانية أن الطفل الذي يعاني من "المعادلة الصفرية" يفضل العزلة وحتى إن قام بالمشاركة في إحدى الفعاليات فلا يجد فيها نفسه أو تقدير لذاته، خاصة إذا كان في مكان لا يتناسب معه أو مع أفكاره، وتابعت أن مهرجان نبتة يعد نافذة للطفل ويحمسه بشكل كبير على المشاركة، بجانب التخلص من هذه المشاعر التي تتطلب أولاً الوعي بأن العالم به العديد من الأشياء التي تستحق التجربة وأن النجاح أو السعادة يمكن للطفل صنعها بنفسه، كما أكدت أنه يمكن اتباع بعض الخطوات التي توفرها مهرجان نبتة للتغلب على هذه الأفكار السلبية:
يزيد ذلك من شعور الطفل بأنه صاحب أفكار مستقلة، وأن أفكاره مهما كانت بسيطة في نظر البعض لكن هناك من يقدرها ومن يناقشها معه، بل وأن له دور قوي في الحياة وأن المستقبل له.
تعزيز الثقة بالنفس
ترتبط الحالة النفسية "المعادلة الصفرية" بالشعور بعدم الأمان، وفقدان الثقة بالنفس والخوف من التجارب الجديدة، ولكن مهرجان نبتة يساعد الطفل على خوض التجربة دون خوف، ورؤية أقرانه يفعلون أشياء ممتعة، مما يدفعه للمحاولة ومما يعزز ثقته بنفسه أيضاً.
التعاطف مع الآخرين
وأضافت خبيرة العلاقات الإنسانية أن الطفل الذي يشعر أن هناك فعاليات تهتم به وتخصص جهد كبير لأفكاره يساعده هذا الأمر على التركيز على التعاون بدل من المنافسة، والتعاطف مع الأخرين خاصة إذا اخفقوا، وتحويل نظرته من العزلة والاعتماد عن نفسه فقط إلى المشاركة والأبداع وفتح فرص لنفسه وللأخرين