صحيفة إسرائيلية: مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تُسهم في تحسن سعر ”الشيكل”
تأمل أوساط المال الإسرائيلية أن تلعب المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة دورًا محوريًا في تحسن سعر صرف العملة المحلية "الشيكل" مقابل الدولار.
ووفق تقرير صحيفة (جلوبز) الإسرائيلية، في نسختها باللغة الإنجليزية، تلعب المفاوضات الجارية بشأن الحرب على قطاع غزة دورًا محوريًا في تعافي العملة الإسرائيلية المحلية "الشيكل" مقابل العملات الرئيسية؛ وسط تدهور الوضع الاقتصادي وتكبده خسائر فادحة.
وذكر تقرير الصحيفة، أنه تم تحديد سعر الصرف الرسمي للشيكل مقابل الدولار الأمريكي عند 3.6830 شيكل، بانخفاض نسبته 0.86%، بينما تم تحديد سعر الصرف الرسمي للشيكل مقابل اليورو عند 4.0475 شيكل، بانخفاض نسبته 1.07%؛ ما يعني تحسن قيمة العملة المحلية مقابل هاتين العملتين الرئيسيتين مقارنة بالتدهور العنيف قبل أسابيع.
وقفزت معدلات التضخم في إسرائيل مجددًا في يوليو الماضي ما يقلل من احتمال خفض سعر الفائدة مرة أخرى قريبًا، وفق ما أظهرته بيانات من مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
وصعد معدل التضخم السنوي إلى 3.2%، الشهر الماضي، ليتجاوز توقعات بارتفاعه بنسبة 3.1%.
وقال كبير الاقتصاديين لدى مؤسسة "بيت الاستثمار" الإسرائيلية رافي جوزلان، إن "هناك عاملاً رئيسيًا وعاملاً ثانوياً وراء تحسن الشيكل، أولاً، هناك تفاؤل في سوق العملات بشأن مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين".
وأشار إلى أن الوضع كان مختلفًا تمامًا قبل أسبوع فقط؛ حيث كانت الأسواق تخشى التصعيد في المنطقة في حال وقوع هجوم من إيران، موضحًا أن "التحول الحاد وتغيير التوقعات إلى تحقيق تقدم في المفاوضات أدى إلى التفاؤل وهدوء الأسواق، بالإضافة إلى انخفاض المخاطر المدركة لإسرائيل انعكس في سوق العملات".
وذكر أنه "مع ذلك، يظل السوق شديد التقلب؛ حيث يضعف الشيكل أسبوعاً ويقوى
ويقوى في الأسبوع التالي، وإذا فشلت المفاوضات في الدوحة سنشهد ضعفًا في الشيكل مجددًا".
وأضاف أن "العامل الثاني هو صعود الأسواق المالية في نيويورك؛ حيث إن المؤسسات المالية الإسرائيلية لديها استثمارات كبيرة في العملات الأجنبية، وعندما ارتفعت الأسواق في الولايات المتحدة، اضطرت هذه المؤسسات إلى بيع دولارات بكميات كبيرة لتعديل توازن محافظها الاستثمارية، مما ساهم في تقوية الشيكل مقابل الدولار".
وكان قد ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأمريكي بنسبة تزيد على 4% الأسبوع الماضي، فيما ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة تزيد على 5%، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر "داو جونز" الصناعي؛ لتأتي كافة الزيادات عقب تراجع الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
وكانت قد خفضت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" تصنيف إسرائيل الائتماني إلى "A" من "A-plus" في وقت سابق من الأسبوع الجاري بسبب تزايد المخاطر الأمنية واستمرار الحرب في غزة.. وأبقت "فيتش" النظرة المستقبلية السلبية في بيانها؛ ما يعني أن هناك احتمالًا لمزيد من الخفض في التصنيف الائتماني وسط الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي وتسبب في أزمة إنسانية هائلة بقطاع غزة.
واستمرت شركات الطيران الدولية في العزوف عن التحليق في أجواء إسرائيل، حيث قررت شركات "يونايتد إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز " الأمريكية وشركة "إير إنديا" الهندية و"إير كندا" وشركة "فولينج" الإسبانية و"كوريا إير" الكورية الجنوبية جميعا إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى نهاية أكتوبر المقبل؛ في حين أوقفت شركات "إيزي جيت" البريطانية والخطوط الجوية التركية وشركة "كاثي باسيفيك" في هونج كونج كافة رحلاتها حتى مارس 2025، ما سبب نقصا حادا في تدفق النقد الأجنبي.