غرق عبارة محملة بالوقود فى ميناء روسى بعد هجوم أوكرانى
أكدت وسائل إعلام روسية غرق عبارة محملة بالوقود فى ميناء روسى بعد هجوم أوكرانى.
وهاجمت القوات الأوكرانية عبّارة تحمل خزانات وقود في ميناء "قوقاز" الروسي، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير، حسبما أفاد المقر العملياتي لإقليم كراسنودار الروسي.
وذكر موقع "روسيا اليوم"، اليوم الخميس، أنه بحسب منشور عبر قناة المقر الرسمية على "تلجرام": فقد "قام نظام كييف بمحاولة أخرى لشن هجوم إرهابي على أراضي إقليم كراسنودار، حيث تعرضت عبارة سكك حديدية تحمل خزانات وقود في ميناء "قوقاز" للهجوم".
وأضاف: "تعمل خدمات الطوارئ وأجهزة الأمن في مكان الحادث".
وتواصل قوات كييف استهداف المناطق الحدودية جنوب غربي روسيا بالمسيرات والصواريخ بشكل شبه يومي، ما يؤكد حسبما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضرورة توسيع نطاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإبعاد قوات كييف عن المناطق الروسية بمدى الصواريخ التي تحاول بها ضرب روسيا.
وتساءلت صحيفة /الإندبندنت/ البريطانية عن الأسباب وراء قيام أوكرانيا بتدمير أو إلحاق أضرار بالجسور الرئيسية فى منطقة كورسك الروسية، خلال محاولتها الأخيرة للتوغل وتعزيز المواقع التى فرضت سيطرتها عليها بالفعل خلال هجومها المستمر على القوات الروسية فى تلك المنطقة.
وقالت الصحيفة البريطانية - فى تقرير - إن السر يكمن وراء استراتيجية تسعى القوات المسلحة الأوكرانية لتنفيذها وهى "قطع الإمدادات" الأساسية عن القوات الروسية المتمركزة فى منطقة كورسك وذلك عبر تدمير ثلاثة جسور، تعتبر خطوط إمداد حيوية للقوات الروسية التى تدافع عن المنطقة، فى كورسك الروسية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الأوكرانية ألحقت ضررا بجسر ثالث فى منطقة ساماركا بمقاطعة كورسك الروسية الحدودية، وذلك بعد ضرب جسرين يستخدمان لإمداد القوات الروسية فى تلك المنطقة.
ووفقا للتقرير، تعد تلك الجسور الواقعة فى ساماركا، هى الهيكل الدائم والأخير الذى يعبر نهر سيم عبر منطقة كورسك؛ الأمر الذى ترك لموسكو خيارات قليلة لجلب الإمدادات عبر المياه، ويشير إلى أن القوات الروسية قد تعتمد على تلقى الإمدادات العسكرية عبر جسر عائم مؤقت.
ورأت الصحيفة البريطانية أن هدف أوكرانيا من استهداف هذه الجسور هو قطع خطوط الإمداد الروسية ومحاصرة الجيش الروسى فى تلك المنطقة.
ولفتت إلى أن القوات الأوكرانية تحاول فرض سيطرتها على تلك المنطقة، التى تبلغ مساحتها حوالى 221 ميلا مربعا، فى محاولة من جانبها لتوسيع مساحة منطقة كورسك التى تسيطر عليها فى الوقت الراهن بنسبة 50 بالمئة تقريبا.
وتقول كييف إنها سيطرت على أكثر من 80 تجمعا سكنيا ضمن مساحة تزيد عن 1150 كيلومترا مربعا منذ بدء توغلها المباغت فى السادس من أغسطس الجاري، فى أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا للتقرير.