هاريس: حان الوقت لتحقيق صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة
علنت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، قبولها الترشيح رسميًا لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر لها في نوفمبر المقبل، عن الحزب الديمقراطي، وذلك في خطابها أمام المؤتمر الوطني للحزب اليوم، قائلة: "أقبل ترشيح الحزب نيابة عن كل أمريكي بصرف النظر عن انتمائه السياسي".
كما وجهت هاريس التحية للرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلة: "أوجه تحية لجو بايدن لما لديه من سجل رائع وشخصية مميزة، كما أوجه التحية لتيم والز والذي سيكون نائبًا مميزًا للرئيس الأمريكي".
وحول عائلتها، أوضحت هاريس أنهم كانوا يعيشون في أوساط عمال البناء، وهذا يشعرهم بالفخر شديد كونهم عائلة عاملة تكافح من أجل الحياة، مضيفة: "علمتني عائلتي القيم وأهمية معاملة الآخرين كما تحب أن تُعامَل بحب واحترام وعاطفة".
وتابعت: "عملت في النيابة لأن كل شخص لديه الحق في السلامة والكرامة والعدالة.. وكمحامٍ عام عندما تكون لديّ قضية أُقرر فيها باسم الشعب، كما أنني على قناعة بأن كل شخص من حقه الحصول على الاحترام والسلامة والعدالة، فلا أحد يمكن أن يكافح من أجل العدالة والسلام منفردًا، وعلينا أن نتعاون من أجل تحقيق هذا الهدف، ولقد دافعت عن حقوق العاملين والطلاب وكبار السن والمحاربين القدامى ووقفت أمام المجرمين".
كما أكدت هاريس، أن ترشيحها للانتخابات الرئاسية يمثل فرصة ثمينة لدفع الولايات المتحدة إلى الأمام، وأنها ستكون رئيسة لجميع الأمريكيين، مضيفة: "لدينا فرصة في الانتخابات المقبلة لمسح الماضي المُرّ، ورسم طريق للمضي قدمًا وسأعمل، ولن نيأس وسنظل نكافح من أجل مستقبل الولايات المتحدة من خلال هذه الانتخابات الأهم في تاريخ بلادنا".
وفي هجومها على منافسها الجمهوري، قالت هاريس، إن دونالد ترامب (الرئيس السابق) رجل غير جاد، وعواقب عودته للبيت الأبيض خطيرة جدًا، ويجب أن نتذكر ما حدث عندما خسر الانتخابات الأخيرة، فقد تسبب في كثير من الجرائم بتحريض أنصاره على اقتحام الكابيتول والاعتداء على الشرطة، ولهذا لا يمكن السماح له باستخدام سلطة الرئاسة الأمريكية لحماية نفسه من تبعات انتهاكاته"، مضيفة: "لن تعود أمريكا للوراء ولن نعود إلى اقتطاع ضماننا الاجتماعي والرعاية الصحية، ولن نترك ترامب يتحكم في مؤسساتنا التعليمية التي تمول مدارسنا الحكومية، لأننا جئنا من الطبقة الوسطى وهي سبب نجاح الولايات المتحدة".
واستطردت: "ترامب لن يدعم الطبقة الوسطى ويكافح فقط من أجل نفسه وأصدقائه من المليارديرات".
ووعدت هاريس، بتوفير المزيد من الفرص للشركات الأمريكية والصغيرة مع خفض الأسعار ودعم الرعاية الطبية والحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لن تتمتع بالرفاهية إلا إذا صنع الأمريكيون مستقبلها بأنفسهم.
وفي إطار الرعاية الصحية، تعهدت "هاريس" بأن توقع على مشروع الحقوق الإنجابية، وقالت إن الجمهوريين لا يثقون في النساء لكن نحن –الديمقراطيين- نثق بهن، وإذا أقر الكونجرس القادم قانونًا فيدراليًا للسماح بالإجهاض سأوافق عليه.
أوضحت: "في هذه الانتخابات يوجد الكثير من الحقوق على المحك كحرية العبادة والحريات التي تتيح للجميع حق الانتخاب".
وتابعت: "أتفهم جيدًا أهمية أمن حدودنا وسأُعيد مرة أخرى مشروع قانون الحدود الذي أجهضه ترامب، وسأضمن أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية أفضل قوة قتالية في العالم، وسنقود العالم في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي ولن نترك المجال للصين".
كما لفتت إلى أن ترامب هو من شجع الرئيس الروسي بوتين على الحرب في أوكرانيا، من خلال التهديد بالخروج من حلف الناتو، كما أن القادة الديكتاتوريون مثل رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون يدركون أن ترامب هو السبيل لدعم تطلعاتهم المعادية لقيم الديمقراطية، مضيفة: "يجب أن نظهر للعالم من نحن وما الذي نؤمن به لأن لدينا أفضل نموذج ديمقراطي في العصر الحديث".
وتطرقت هاريس للقضية الفلسطينية قائلة: "لقد حان الوقت لتحقيق صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأنا وباي