وزير الخارجية لنظيره الكينى: يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس
إلتقى بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اليوم، الأحد، مع “موساليا مودافادي" رئيس الوزير الأول ووزير الخارجية وشئون المُغتربين الكيني، على هامش أعمال مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد"، الذي يعقد بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن وزيري الخارجية أشادا بالعلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر وكينيا، والتواصل المُستمر والتقدير المتبادل بين قيادتي البلدين والحرص على تعزيز وترفيع العلاقات الثنائية بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
ولقد تم بحث مسارات التعاون الثنائي وبرامج ومشروعات التعاون القائمة، حيث اتفق الجانبان على أولولية زيادة حجم التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات، وتبادل الخبرات الفنية في العديد من المجالات وأهمها الصحة والنقل والطاقة والبنية التحتية والزراعة والري.
وأكد وزير الخارجية والهجرة على حرص مصر على أن تشهد الفترة القادمة تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وكينيا، وتعميق علاقات التعاون، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون فى القطاعات ذات الأولوية للبلدين، على ضوء الإمكانيات والفرص الكبيرة المتاحة للتعاون المشترك.
وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزيرين تبادلا الرؤى حول تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والكونغو الديمقراطية، حيث تم استعراض جهود البلدين فى تحقيق السلام والاستقرار ونزع فتيل الأزمات فى القارة الإفريقية. كما أكد الوزير عبد العاطي على دعم مصر الكامل لاستقرار الصومال ووحدة وسلامة أراضيه.
من ناحية آخرى، أوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول المستجدات على الساحة السودانية والجهود الإقليمية للتوصل لتسوية للأزمة تحفظ وحدة وسلامة السودان وتماسك مؤسساته، بالاضافة إلى تداعيات التطورات في البحر الأحمر على دول المنطقة. كما تم التطرق إلى تطورات ملف مياه النيل وعلاقات التعاون بين دول حوض النيل، وتم الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين خلال المرحلة القادمة لمتابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واتّصالاً بتطورات أزمة قطاع غزة، استعرض د. بدر عبد العاطي التحركات المصرية مع كافة الأطراف المعنية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وجهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ودعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكشف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بشأن موضوعات وقضايا الاتحاد الإفريقي ذات الاهتمام، أخذاً في الاعتبار المسئولية التي تتحملها الدولتان في قيادة العمل الإفريقي باعتبارهما من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية. وقد تم الاتفاق على إيلاء العناية والاهتمام اللازمين لترشيحات البلدين في المناصب الدولية والإقليمية الهامة، وهو الأمر الذي تحرص مصر على الاستمرار فيه اتصالاً بحجم الدولتين على الساحة الإفريقية وعمق العلاقات التاريخية.
من جانبه، أعرب الوزير الأول ووزير الخارجية وشئون المغتربين الكيني عن تقدير بلاده للعلاقات الثنائية المتميزة مع مصر، واهتمامها بتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، وأبدى حرص بلاده على زيادة التبادل التجاري مع مصر وتشجيع الاستثمارات، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات تميزها. كما أكد على اهتمام بلاده باستمرار التنسيق والتشاور مع مصر بشأن التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.