الجوادى: طلبت الرحيل عن الأهلى منذ 3 شهور لرفع الحرج.. ومدرب موديست خدعنا
كشف خالد الجوادي المترجم السابق لـ مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، أن كولر لم يكن يعلم الثقافة العربية والإسلامية قبل تدريب الأهلي، ولم يكن يعجبه التصاق الجماهير به لالتقاط الصور، ووضحت له أن هذا شيء طبيعي في مجتمعنا ونوع من الود والحب وهو ما تفهمه".
وقال الجوادي، في تصريحات لبرنامج "هاتريك" على قناة أون تايم سبورتس: "فايلر شخصية صعبة ومعروف عنه في أوروبا أنه شخصية صعبة ولا يستمر في مكان كثيرا، كما أن برونو سافيو لاعب الأهلي السابق تجربته فشلت بسبب عدم وجود شخص مسئول عنه يتولى أموره أو يهتم بمشاكله الصغيرة، والتي تبدو لنا كمصريين أنها مشاكل تافهة ولكن بالنسبة لهم ليست تافهة، ومشكلة الحضارة مهمة".
وأوضح أن أنتوني موديست لاعب الأهلي السابق، حدثت له نفس المشاكل فيما يخص الاندماج سواء في اللغة أو فهم الأمور حوله، وعانى من عدم الاندماج، ولم أستطع منحه 100% ولكن حاولت منحه جزء من وقته وساعدته أن يسكن في شقة بدلا من الفندق حتى لا يشعر بالغربة، وكولر عندما جاءت فكرة ضم موديست كان يتدرب في نادي كولن، وتواصل مع مدربه في ألمانيا وتحدث معه عن مستوى اللياقة والجاهزية، ولكن لا أعلم هل هذه عدم أمانة أو عدم دقة أعطاه معلومات أن موديست جاهز ويلعب بقوة بالرأس، ولكن يحتاج بعض العمل البدني بسبب قوة المنافسات لدينا.
وأضاف: "موديست كان شخصية غاية في الاحترام، وأحكى موقفا حيث كنا نلعب في استاد القاهرة وكنا نلعب يوم 28 مايو وتم الاتفاق على عدم تجديد عقده بسبب ضغط الجمهور وتعرضه للسباب، وكان يحجز ثاني يوم من أجل السفر، وكان بعد المباراة يتدرب اللاعبين وموديست شارك فيها وخاض المران بمنتهى الجدية رغم أنه سيسافر فجر نفس اليوم ولن يعود، والثلاثة شهور الذين ترك فيهم الكرة مع المرحلة السنية أثرت عليه".
وتابع: "هناك لاعبين تتعرض لانتقادات عنيفة وغير مبررة منهم طاهر محمد، وظهر تأثير ذلك عليه وعلم كولر بما حدث وتعامل معه نفسيا، وحاول دعمه داخل وخارج الملعب حتى عاد طاهر للمشاركة، وكان يحتاج لمعرفة ما يحدث خارج الكواليس من أجل إدارة المنظومة وهذا مطلوب حتى يسير في الاتجاه الصحيح".
واستطرد: "الشركة التي تدير أعمال كولر لها شخص متخصص في متابعة كل ما يدور عبر منصات السوشيال ميديا، ولم أندم على دعم كولر عبر حسابي على السوشيال ميديا، ولا أعمل خطوة بدون العودة إليه فيما يخص الدفاع عن المدرب وكنت أعرضه علي، ودينو لامبرتي وكيل كولر هو وكيلي أيضا، وكنت أتشاور مع المدرب بشأن ما سأكتبه عن المدرب، وطلبت منه أن أوضح بعض الأمور بعد كأس السوبر الإفريقي والدوري الإفريقي لكرة القدم".
وأردف: "المكتب الإعلامي لشركة كولر يتواصل معي ويطلب مني أن أكتب شيء بعد التتويج بأي بطولة، وأرسل لهم النص لمراجعته".
واستكمل: "منذ ثلاثة أشهر قررت أن أكمل مسيرتي مع الأهلي لأسباب بسبب الابتعاد عن عائلتي الذي أعيش بعيدا عنهم منذ عامين وأصبحنا متفرقين، والحياة أصبحت صعبة ومكلفة، والسبب الثاني بدأت أشعر أن الأجواء لم تكن أفضل شيء والانتقادات ظالمة، والبعض يدعي أنني أتعدى اختصاصاتي وما أقوم به من ضمن اختصاصاتي".
واختتم: "بعدما عرضت عليه الرحيل كان مصدوما ولم يصدق وقررت رفع الحرج عن الجميع، وأكدت لهم أنني جئت النادي لكي أساعده ولن أستمر وهناك البعض لا يرغب في بقائي، وأخطرتهم أنني لا أرغب في البقاء، وأرى أنني في العامين الماضيين ساهمت في أن يفهم كولر ثقافة المصريين، واتخذت القرار منذ ثلاثة شهور لأن الأجواء لم تصبح جميلة"