حكومة نتنياهو تُوافق على طلب بلينكن تطبيق وقف إطلاق نار بعدة مناطق بغزة للسماح بالتطعيم ضد شلل الأطفال
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلا عن وسائل «إعلام إسرائيلي»، أن حكومة نتنياهو توافق على طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تطبيق وقف إطلاق نار في عدة مناطق بغزة للسماح بالتطعيم ضد شلل الأطفال.
دعا مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إلى وقف إطلاق نار إنساني لمدة 3 أيام، من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال، فيما أكدت منظمات أممية الحاجة إلى هدنة إنسانية لتحصين أكثر من 640 ألف طفل بلقاح مضاد للفيروس في قطاع غزة.
وأكد بوريل في منشور على منصة إكس، أن الانتشار السريع للفيروس يهدد أطفال غزة الذين أضعفهم النزوح والحرمان وسوء التغذية، موضحاً أن وقف إطلاق النار الإنساني ضروري لضمان إجراء منظمة الصحة العالمية ويونيسف عمليات التطعيم في القطاع.
وأمس أعلنت وكالة أونروا أن "لقاحات شلل الأطفال وصلت إلى غزة"، فيما ذكرت، اليوم الثلاثاء، أنها ومنظمة يونيسف ومنظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين، مستعدون لتطعيم 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة، لكنهم بحاجة إلى هدنة لدواعٍ إنسانية، محذرةً من أن تأخيرها سيزيد من خطر انتشار الفيروس.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت أونروا عبر منصة إكس، تلقّيها دعماً بقيمة 3 ملايين دولار من "مؤسسة قطر الخيرية"، لتوفير المعونة للفلسطينيين في قطاع غزة، وأشارت إلى أنّ المساعدات القطرية تأتي في وقت حرج تسبق حملة التلقيح ضد شلل الأطفال التي تعتزم أونروا تنفيذها.
من جانبه، أشار متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى أن احتمال إعطاء أي لقاح لـ50 ألف طفل وُلدوا بعد 7 أكتوبر 2023 "منخفض للغاية"، مشيراً إلى تسليم 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة، حتى الأحد.
بدورها، أوضحت يونيسف في بيان اليوم، أنها تحضر 1.2 مليون جرعة من اللقاح المضاد لشلل الأطفال (من النوع الثاني) لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وأونروا وغيرهما، وطالبت "جميع أطراف الصراع بوقف القتال لأسباب إنسانية في القطاع لمدة 7 أيام للسماح بإجراء جولتي التطعيم".
وسبق أن أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء ظهور حالة شلل أطفال في غزة بعد 25 عاماً، وأشارت إلى أن تسلسل الجينوم أكد أن الفيروس مرتبط بـ"فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني"، الذي اكتُشف في عينات بيئية جُمعَت من مياه الصرف الصحي بغزة في يونيو الماضي.
وفي 16 أغسطس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال بمدينة دير البلح لطفل يبلغ 10 أشهر لم يتلقَّ أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.