تحت مزاعم تنسيق الجهود الإنسانية.. الاحتلال يستحدث منصبا جديدا لضابط فى قطاع غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصدر إسرائيلى أن جيش الاحتلال استحدث منصبا تحت مزاعم "إدارة الجهود الإنسانية" فى قطاع غزة ، بهدف تعزيز وجود الاحتلال فى غزة لفترة طويلة.
وقالت الصحيفة إن العميد إلعاد جورين تم تعينه "رئيس الجهود الإنسانية-المدنية فى قطاع غزة"، ليتولى إدارة وتنسيق القضايا المدنية فى القطاع، وذكرت الصحيفة أن هذا المنصب يوازى منصب رئيس الإدارة المدنية التابعة للسلطة الإسرائيلية فى الضفة الغربية
وبحسب الصحيفة سيكون من صلاحيات جورين، متابعة إمكانية عودة مليون نازح فلسطينى إلى شمال القطاع، ومشاريع إعادة البناء، والتنسيق مع مؤسسات المساعدات الإنسانية، ونقل المساعدات للسكان، والاستعداد لفصل الشتاء.
وأضافت الصحيفة أن تعيين جورين جاء على خلفية غياب رؤية إستراتيجية واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية لما يعرف باليوم التالى لما بعد الحرب فى غزة، ولإدراك الجيش أن المسؤولية الإسرائيلية عن الجوانب الحياتية اليومية فى غزة ستتواصل، بل ستزداد خلال السنوات القريبة المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمنى كبير قوله إن المنصب الذي لم يتم الإعلان عنه رسمياً معد لفترة طويلة، وليس منصبا لإدارة مشروع محدود، واستخدمت وصف ضابط غزة الرئيسى لجورين وقالت إنه سيدير شئون مليونى فلسطيني، مما يرمز إلى استمرار احتلال غزة لعدة سنوات وفق المخطط الإسرائيلى.
وأضافت الصحيفة أن هذا الإجراء اتخذ بهدف "إعطاء الجيش شرعية لمواصلة الحرب على غزة دون أن تتأثر الجوانب الإنسانية كحدوث مجاعة أو أزمة إنسانية".
وأوضحت أنه لا يوجد بعد تعريف واضح لمنصب جورين، الذى ترعرع فى قيادة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال فى المناطق الفلسطينية المحتلة، لكنه الأول الذى سيتولى منصبا موازيا لرئيس الإدارة المدنية فى الضفة الغربية المحتلة، العميد هشام إبراهيم.