التنوع البيولوجى مهدد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. عضو البرلمان العالمى للبيئة يوضح
أكد الدكتور وفيق نصير أستاذ الهندسة البيئية وعضو البرلمان العالمي للبيئة، أن الحرب الروسية الأوكرانية تؤثر بشكل كبير على البيئة العالمية، مما يعرقل أى اتفاقات مستقبلية تتعلق بالبيئة.
وأضاف عضو البرلمان العالمي للبيئة، في تصريحات صحفية، أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في أضرار بيئية مباشرة، من خلال التلوث والتدمير، حيث تسببت الحرب في تدمير واسع للبنية التحتية في أوكرانيا، بما في ذلك المنشآت الصناعية والزراعية، وهذا أدى إلى تسرب مواد سامة إلى البيئة، مما يسبب تلوث التربة والمياه.
وأوضح "نصير"، أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى فقدان التنوع البيولوجي، حيث تأثرت الأنواع المستوطنة والمهاجرة بشكل كبير، واضطرت الطيور إلى تغيير طرق هجرتها، مما يؤثر على النظم البيئية التي تعتمد عليها، بجانب تدمير الغابات، حيث تم تسجيل أضرار كبيرة في الغابات والموائل الطبيعية، مما يزيد من خطر فقدان التنوع البيولوجي.
وأشار إلى أنه من بين الأضرار الكارثية للحرب الروسية الأوكرانية، هي التأثيرات على المناخ من خلال أزمة الطاقة، لأن الحرب أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة، مما دفع العديد من الدول، خاصة في أوروبا، إلى العودة لاستخدام الفحم كمصدر للطاقة، وهو ما يتعارض مع الجهود العالمية للانتقال إلى الطاقة النظيفة، بجانب تأخير التحول الأخضر، لأن الحرب تسببت في إبطاء التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، مما يزيد من حدة أزمة المناخ العالمية، وهذا التأخير قد يؤدي إلى تفاقم التغير المناخي، حيث إن العديد من الدول تعيد النظر في استراتيجياتها البيئية بسبب الضغوط الاقتصادية الناتجة عن الحرب.
وأوضح عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى عرقلة الاتفاقات البيئية المستقبلية، بجانب الأضرار الاقتصادية الكبيرة التي لحقت بأوكرانيا والدول المجاورة التي تجعل من الصعب تخصيص الموارد اللازمة للجهود البيئية، كما أن التركيز على الأمن والطاقة قد يطغى على القضايا البيئية، بالإضافة إلى تغير الأولويات السياسية مع تصاعد التوترات الأمنية.
وأضاف أنه قد تصبح القضايا البيئية أقل أولوية في الأجندات السياسية العالمية، مما يعرقل التوصل إلى اتفاقات بيئية فعالة، كما أن الحرب الروسية الأوكرانية تخلق انقسامات بين الدول، مما يجعل التعاون الدولي في مجال البيئة أكثر صعوبة، والدول التي كانت تسعى للتعاون في قضايا المناخ قد تجد نفسها مشغولة بالصراعات الأمنية والاقتصادية.
وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية لا تؤثر فقط على البيئة المحلية، بل لها تداعيات واسعة النطاق تؤثر على الجهود العالمية لمواجهة التحديات البيئية، مما يجعل من الصعب تحقيق أي تقدم في الاتفاقات البيئية المستقبلية.