الرئيس الصيني : في ظل الوضع العالمي المتقلب والمتشابك نسعى لتعزيز التضامن والتعاون مع إفريقيا
اكد الرئيس الصيني "شي جين بينج" في رده على باحثين من 50 دولة إفريقية، أن الصين وإفريقيا كانتا يجمعهما دائما مصير مشترك.
وفي رسالة الرد، أشار شي إلى أنه في مواجهة الوضع العالمي المتقلب والمتشابك، تحتاج الصين وإفريقيا إلى تعزيز التضامن والتعاون أكثر من أي وقت مضى.
وشجع "شي" الباحثين على مواصلة تقديم دعم فكري لبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا وحماية المصالح المشتركة للجنوب العالمي.
وأشار إلى أنه لم يمض وقت طويل على الانعقاد الناجح للجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، مطلقة نداء العصر لفتح آفاق واسعة للتحديث "صيني النمط" من خلال تعميق الإصلاح بشكل أكبر.
وتابع شي، إن التطور والنمو على نحو مستمر بالنسبة للصين، التي تسعى إلى تنمية سلمية وتلتزم بالإصلاح والانفتاح، أمر سيعزز بلا شك القوى الداعمة للسلام العالمي والعدالة الدولية، وسيضخ زخما لا ينضب في عملية التحديث العالمي وخاصة في تطوير الجنوب العالمي والنهوض به.
وأوضح أن قمة "منتدى التعاون الصيني-الإفريقي" ستجمع معا قادة الصين وإفريقيا مرة أخرى لمناقشة التعاون بين الجانبين، ما سيفتح آفاقا أكثر إشراقا للعلاقات الصينية-الإفريقية.
وأعرب عن أمله في أنه بناء على توافق دار السلام بين الصين وإفريقيا، سيكثف الجانبان البحث والاستكشاف بشأن مسار التنمية لدول الجنوب العالمي، والتعاون بين الصين وإفريقيا والتعاون بين بلدان الجنوب، وسيواصلان تقديم دعم فكري مهم لبناء مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا وحماية المصالح المشتركة للجنوب العالمي.
وكان "جيرت جروبلر"، الدبلوماسي المخضرم السابق في جنوب إفريقيا والأستاذ الفخري بمعهد الدراسات الإفريقية بجامعة تشجيانغ للمعلمين، و63 باحثا من 50 دولة إفريقية، قد أرسلوا رسالة مشتركة إلى شي، قدموا فيها أحر التهاني بمناسبة انعقاد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وأشادوا بالإنجازات التاريخية لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وأعربوا عن تطلعهم لأن تسطر القمة المقبلة للمنتدى فصلا جديدا في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا، وكذلك في التحديث المشترك للجنوب العالمي.