واشنطن بوست: ترامب والجمهوريون يصارعون للتعامل مع قضايا الإجهاض
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الجمهوريين فى فلك الرئيس السابق دونالد ترامب، يواجهون أول انتخابات رئاسية منذ إلغاء المحكمة العليا الأمريكية للحكم السابق المعروف باسم "رو مقابل وايد"، الذى أيد حق الإجهاض، ويكافحون لإيجاد رسالة لهم فى هذه القضية، محاصرين بين القاعدة المحافظة للحزب، وأغلبية من الأمريكيين الذين يدعمون الإجهاض.
وذكرت الصحيفة، أن ترامب سعى إلى تبنى موقف معتدل، لكنه يتحمل جزءا من المساعدة على إلغاء حكم قضية رو، وقد عارض الأسبوع الماضى إجراء يتعلق بالإجهاض فى فلوريدا بعد أشهر من المراوغة.
فى حين أن رفيقه فى الترشح السيناتور جي دى فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس، ومثل مجموعة من المرشيحن الجمهوريين الآخرين قد خففوا من حدة موقفهم، لكنهم وجدوا دعم ترامب السابق لقيود هائلة على الإجهاض أمر يصعب تجنبه. وتهرب قادة الحزب من الأسئلة الرئيسية المتعلقة بخططهم للتعامل مع إتاحة حبوب الإجهاض.
وقال تشاك كوفلين، المستشارالمخضرم للمرشحين الجمهوريين فى أريزونا، والذى ضحك عند سؤاله عما إذا كان الجمهوريين قد صححوا المشكلات المتعلقة بالإجهاض والتي أغرقتهم فى انتخابات 2022، إنهم أي، الجمهوريون، بدوا أشبه بالسيرك المكون من ثلاث حلقات، والذى يتم إدارته بشكل سىء. وقال إن الطريقة التي يتعاملون بها مع الأمر كله مروعة.
وقال كوفلين، إن ترامب يريد أن يتخلص من إرثه، وهو أمر لا يمكنه أن يتخلص منه. فقد تفاخر ترامب بتعيين ثلاثة قضاة فى المحكمة العليا الأمريكية، وهو ما عزز الأغلبية التي وقفت وراء قرار إلغاء حق الإجهاض.
وبقيادة ترامب، يسارع الجمهوريين فى السباقات التنافسية لتصوير قضية الإجهاض على أنها شأن كل ولاية على حدة، أملا فى إقناع الناخبين بأن القضية ليس مطروحة فى السباق الرئاسى لهذا العام، ويعد هذا اختلافا كبيرا عن الرسالة التي دفع كثيرون فى الحزب بها على مدار قود، وهى أن الإجهاض قتل وينبغى حظره على نطاق واسع.