دورة تدريبية للأطباء والصيدلة الإكلينيكية على الوقاية من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية بصحة الشرقية
في ضوء توجيهات معالي الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، و المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتعليمات الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، و الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، قامت إدارة مكافحة العدوى بمديرية الشئون الصحية بالشرقية برئاسة الدكتور حسام فهمي مدير الإدارة، بتنفيذ دورة تدريبية للأطباء والصيدلة الإكلينيكية بمستشفى حميات الزقازيق، وذلك بقاعة الاجتماعات بالمستشفى.
تناولت الدورة التدريبية تدريب الأطباء وفريق الصيدلة الإكلينيكية على الوقاية من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، حيث تم عرض أهداف البرنامج وعناصر تطبيقة وطرق التقييم وحساب المؤشرات، والمحاور التى يتم بناء البرنامج عليها وطرق تحسينها، وطرق صرف المضادات الحيوية للمرضى، وتم عرض نسب الاستخدام للفئات المختلفة من الإتاحة والحرص والتقييد، وكذلك تفعيل أقسام العزل بالمستشفيات.
وأوضح الدكتور هاني جميعة بأن هذه الدورات التدريبية تأتي تماشياً مع خطة وزارة الصحة والسكان، ومديرية الشئون الصحية بالشرقية بالتدريب والتعليم الطبي المستمر، بهدف رفع كفاءة أداء القوى البشرية بالمنظومة الصحية، مما ينعكس على مستوي جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى من خلال منافذ تقديم الخدمة الطبية بالمحافظة، وكذلك تماشياً مع خطة الوزارة لمكافحة الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات، مؤكداً على أهمية دور الصيدلة الإكلينيكية في تحديد أصناف وجرعات العلاج اللازم للمرضى، ومشيراً إلى توجيهات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السابقة والتي حذر فيها من وجود تهديد حقيقي لأرواح ملايين البشر في جميع دول العالم، حال عدم التصدي للاستخدام العشوائي وبدون استشارة الأطباء، لمضادات الميكروبات وخاصةً المضادات الحيوية، والذي قد يتسبب في ظهور سلالات جديدة من الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات المتاحة، مما يعيد العالم إلى زمن ما قبل ظهور مضادات الميكروبات.
وأوضح مدير مكافحة العدوى بالمديرية، أن هذه الدورة التدريبية تهدف إلى تدريب الكوادر الطبية على استراتيجية ترشيد استهلاك المضادات الحيوية في المنشآت الصحية، وتحسين ممارسات وصف وإعطاء المضادات الحيوية في منافذ تقديم الخدمة الطبية، ومنع الاستخدام غير المبرر، والحد من الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية، عن طريق تحديد وسائل اختيار نوع وجرعة ومدة وطريقة تناول المضاد الحيوي، بشكل يضمن الاستخدام الأمثل، وتحسين نتائج العلاج بشكل يضمن الشفاء أو الوقاية من الأمراض المعدية.
وأشار محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت تصنيفاً لمجموعات المضادات الحيوية بما يسمى "Classification Aware"، والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات، المجموعة الأولى تضم المضادات الحيوية التي يفضل استخدامها في العلاج الاسترشادي لمعظم حالات العدوى، كخيار أول أو ثاني، نظراً لأنها أقل مقارنة بغيرها في احتمالية اكتساب الميكروبات المقاومـة ضدها، والمجموعة الثانية من المضادات الحيوية، وهي التي يمكن استخدامها بحرص في العلاج الاسترشادي لبعض حالات العدوى كخيار أول أو ثاني، نظراً لاكتساب الميكروبات مقاومة ضدها، وأخيراً تصنيف المجموعة الثالثة من المضادات الحيوية على أنها الملاذ الأخير للعلاج، ويجب تقييد استخدامها وإدخارها للعلاج في حالات العدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بالميكروبات متعددة المقاومة للمضادات الحيوية، لافتاً أن وكيل وزارة الصحة بالشرقية قدم الشكر لمدير إدارة مكافحة العدوى بالمديرية، وجميع القائمين على هذا التدريب والمشاركين، نظراً لجهودهم المبذولة لخدمة المرضى بالمحافظة.