خارجية الأردن: نرفض مزاعم نتنياهو عن معبر فيلادلفيا وعلى إسرائيل الانسحاب من غزة
قال أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، إننا نرفض مزاعم نتنياهو بشأن معبر فيلادلفيا وعلى إسرائيل أن تنسحب من قطاع غزة، وندعم أن تكون هناك مبادرة شاملة ذات جوانب سياسية وأمنية لمنع تكرار أي مأساة في المنطقة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، ونقلته قناة القاهرة الإخبارية، أنه لا بد من فرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين الذين يبثون الكراهية، ومصرون على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام، ونتنياهو لم يستمع للمجتمع الدولي وسوف يستمر في التصعيد.
وتابع أنه يجب تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية، والإجراءات الإسرائيلية على الأرض تعمل على تقويض السبل الرامية لحل الدولتين.
وأكد أننا ندعم صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين تفضي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي هو من يعرقل التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، ونؤكد أهمية استمرار عملية الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر وعلى الشركاء الأوروبيين مسؤولية حماية الملاحة الدولية.
وأشار إلى أننا نواصل اتصالاتنا الدبلوماسية لمنع التصعيد وتدهور الأمور إلى أخطر من ذلك، ولن نقبل أي مقاربة تتعامل مع غزة على أنها جزء منفصل عن الضفة، وندعم أن تكون هناك مبادرة شاملة ذات جوانب سياسية وأمنية لمنع تكرار أي مأساة في المنطقة.
وأكمل أن هناك تصعيد في المنطقة لأن حكومة إسرائيل تصعد وترفض الالتزام بالقانون الدولي، وأي محاولة لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية للأردن تعتبر بمثابة إعلان حرب على بلدنا، ونعد الآن ملفا قانونيا بشأن اقتحامات الأماكن المقدسة لأنه لعب بالنار سيحرق المنطقة كلها.
من جانبه قالت وزيرة الخارجية الألمانية إننا نقوم بنقاشات مكثفة مع الاتحاد الأوروبي لإتمام صفقة المحتجزين في قطاع غزة، والشرق الأوسط قاب قوسين أو أدنى من كارثة محققة، ويجب حماية الفلسطينيين من أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية، ويجب العمل على تعزيز التعايش السلمي في المنطقة، ونواصل اتصالاتنا الدبلوماسية لمنع التصعيد وتدهور الأمور إلى أخطر من ذلك، ونؤكد أهمية استمرار عملية الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر وعلى الشركاء الأوروبيين مسؤولية حماية الملاحة الدولية.
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.