وزير الخارجية والهجرة يعقد لقاءً مع سفراء الدول العربية المعتمدين بمصر
عقد د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الخميس، بمقر وزارة الخارجية لقاءًا موسعًا مع سفراء الدول العربية الشقيقة المعتمدين لدى القاهرة، وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى المرشح المصرى لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير عبد العاطى استهل الاجتماع بالترحيب بالسفراء العرب فى بلدهم الثانى مصر، مشيرًا إلى أن لقاء سيادته بمجموعة السفراء العرب فى أولى الاجتماعات التى يجريها مع سفراء الدول المعتمدين بمصر، إنما يأتى فى إطار التأكيد على دور مصر العروبى، وما يربطها من علاقات أخوية ووشائج تاريخية عميقة مع كافة الدول العربية الشقيقة، وذلك فى ظل وحدة المصير الذى يجمعهم والمصلحة المشتركة الهادفة للحفاظ على أمن واستقرار كافة البلدان العربية، وتحقيق تطلعات شعوبها فى الرخاء والازدهار.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن وزير الخارجية والهجرة استعرض ما تواجهه المنطقة العربية فى المرحلة الراهنة من تحديات جسيمة غير مسبوقة، مشيرًا كذلك إلى المخاطر التى برزت على الساحة العربية فى السنوات الأخيرة وباتت تهدد كيان الدولة الوطنية ذاتها وتتخذ أشكالًا عديدة، فضلًا عن الأزمات الأخرى التى تستهدف مقدرات الدول العربية وشعوبها. كما شدد سيادته على أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات المشتركة هو العمل على الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، بجانب تكثيف التنسيق والتعاون المشترك بين البلدان العربية كافة على الصعيد الثنائى، ومن خلال آليات العمل العربى الجماعى، وإزكاء مفهوم الأمن القومى العربى والإيمان الحقيقى بأنه كل لا يتجزأ.
وأوضح السفير أبو زيد، أن الدكتور عبد العاطى أعرب عن حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع جميع الدول العربية الشقيقة عبر دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وبما يخدم المصالح المشتركة بين مصر وأشقائها على الصعيدين الثنائى والجماعى، داعيًا سفراء الدول العربية لاستكشاف فرص الاستثمار الواعدة فى مصر، وكذا العمل على دفع التبادل التجارى، إيمانًا بأن فرص النهوض والتنمية الاقتصادية الحقيقيتين لن تتحقق إلا بتكاتف عربى شامل.
كما أبرز سيادته أن السبيل الوحيد لضمان الاستقرار فى الشرق الأوسط هو التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية وعلى حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
هذا، وقد شهد اللقاء نقاشًا معمقًا بين وزير الخارجية والسادة سفراء الدول العربية حيال مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتى تمس أمن واستقرار المنطقة العربية وكافة دولها. كما تناول الاجتماع إعادة التأكيد على دعم كل البلدان العربية لترشيح الدكتور خالد العنانى لمنصب مدير عام اليونسكو، وذلك على ضوء كونه المرشح العربى لهذا الموقع الدولى الهام وفقًا لقرار القمة العربية فى المنامة.