بعد 232 عاما من الخدمة.. إحالة بريد جنوب أفريقيا للمعاش
تواجه الخدمات البريدية حول العالم مشكلات متعددة قد تؤدى إلى انهيارها، حيث تعرقل الجهات المنافسة المستخدمة للخدمات الرقمية الموارد التقليدية لهذه الخدمات.
وفي جنوب أفريقيا ، تم تحذير المواطنين من أن خدمة البريد الوطنية المملوكة للدولة التي يبلغ عمرها 232 عامًا أصبحت على بعد أسابيع فقط من الانهيار.
وسلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على الانهيار الوشيك لخدمة مكتب البريد فى جنوب أفريقيا، مشيرة إلى احتمالية أن تستنفد المؤسسة العريقة كل مواردها النقدية ويتم تصفيتها ما لم تتلق خطة إنقاذ حكومية بقيمة 3.8 مليار راند (ما يعادل 214 مليون دولار).
وتعد المشكلات التي يواجهها مكتب البريد الجنوب أفريقى الذي فتح أبوابه لأول مرة في عام 1792 - تتويجا لسنوات من الأفول والتراجع في الأداء - وكان قد حظى بحماية من الإفلاس العام الماضي بسبب ديونه البالغة 8.7 مليار راند . كما أن خدماته انهارت ولم ينجح في تسليم البريد إلا بنسبة 68 بالمائة خلال عام 2022 بسبب التأخير في تجهيز البريد بالإضافة إلى التحديات المالية.
وكانت المؤسسة المملوكة للدولة قد تحسنت منذ أن أغلقت ثلث فروعها وسرحت 4 آلاف من موظفيها البالغ عددهم 11 ألف موظف، ومع ذلك، لا تمتلك أي احتياطيات نقدية إلا لما يصل إلى شهر أكتوبر ، وسيكون ممارسو إنقاذ الأعمال ملزمين قانونًا بوضع المكتب قيد التصفية ما لم يكن هناك تمويل إضافي في المستقبل.
وفي حال لم يحدث ذلك، فستضيع جميع الوظائف وستتوقف العمليات وسيظل تكليف مكتب بريد جنوب إفريقيا لتقديم خدمة للجمهور غير مستوفاة.
وكانت النقابات العمالية في جنوب إفريقيا قد انتقدت الأخطاء التي دفعت المؤسسة إلى حافة الهاوية من بينها سوء الإدارة، وبدون الدعم تخاطر جنوب إفريقيا بأن تصبح واحدة من الدول القليلة في العالم التي لا تمتلك خدمة بريدية وطنية.