الجزائريون يتوافدون بكثافة على مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية
مع بدء التصويت في الساعة الثامنة صباح اليوم السبت، بدأ نحو 24 مليون ناخب في الجزائر التوافد على مراكز الاقتراع؛ للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجرى لمدة يوم واحد في داخل الجزائر حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت الجزائر، مع إمكانية تمديد الوقت لمدة ساعتين على الأكثر طبقا لظروف اللجان التي تشهد ازدحامًا.
ويحتشد الجزائريون اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية لفترة تمتد إلى خمس سنوات مقبلة ويتنافس في سباق الانتخابات الرئاسية ثلاثة مرشحين وهم: الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ومرشح حزب "جبهة القوى الاشتراكية" يوسف أوشيش، ومرشح حركة "مجتمع السلم" عبد العالي حساني شريف.
وتشير المؤشرات الأولية إلى أن الرئيس الحالي عبد المجيد تبون هو الأقرب للفوز بالانتخابات الرئاسية في ولاية جديدة بحكم أنه يحظى بدعم أكبر أحزاب الجزائر وأبرزها "جبهة التحرير الوطني"، "التجمع الوطني الديمقراطي" و"جبهة المستقبل" وهي الأحزاب التي تحوز على الأغلبية في البرلمان الجزائري.
ويعزز فرص الرئيس تبون في الفوز أيضًا الإصلاحات التي قام بها في كافة المجالات خلال الولاية الأولى التي بدأت في شهر ديسمبر ٢٠١٩م، كما أنه تعهد في برنامجه الانتخابي بحماية الاستثمار، وخلق المزيد من فرص العمل لاسيما للشباب، ودعم الإنتاج المحلي الجزائري؛ للحد من الاستيراد، ورفع الناتج المحلي لأكثر من الضعف ليصبح 400 مليار دولار.
كما أكد تبون على رفع قيمة الصادرات غير النفطية لتصل إلى 15 مليار دولار خلال العامين المقبلين، ورفع الأجور بنسبة 53%، وتقليص التضخم، ووعد أيضًا بالاستمرار في محاربة الفساد والتأكيد على تكافؤ الفرص بين الجميع .
يُذكر أن عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية للجزائريين المقيمين خارج الجزائر قد انطلقت يوم الاثنين الماضي، وبلغ عدد الناخبين نحو 865.490 ناخباً (45% نساء و55% رجال)، فيما بلغت نسبة الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة 15.43%.
وتعد هذه الانتخابات السابعة في تاريخ الجزائر منذ استقلال البلاد، والثانية بعد الحراك الشعبي الذي أنهى حقبة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بالاستقالة في عام 2019م.
وتجرى الانتخابات الرئاسية الجزائرية تحت إشراف السلطة الجزائرية المستقلة للانتخابات، وهي أول انتخابات رئاسية تجري في ظل وضع دستوري جديد (دستور 2020)، الذي كرس سلطة الانتخابات هيئة دستورية مستقلة في قرارها وسلطتها المادية.
ووفقا لأرقام السلطة الجزائرية المستقلة للانتخابات، يبلغ تعداد الناخبين داخل الأراضي الجزائرية ٢٣ مليونا و٤٨٦ ألفا و٦١ شخصا، وذلك عقب مراجعة القوائم الانتخابية.
وينص الدستور الجزائري على أن مدة الولاية الرئاسية خمس سنوات، وأنها قابلة للتجديد مرة واحدة.
ويتيح القانون الانتخابي في الجزائر للذي يحصل على أكثر من 51 % من الأصوات الفوز بالمقعد دون الحاجة لجولة الإعادة.