بوابة الدولة
الخميس 19 سبتمبر 2024 06:51 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الدفاع الروسية: قواتنا تستهدف البنية التحتية للمطارات العسكرية الأوكرانية محافظ الشرقية يلتقي وفداً من مؤسسة مصر الخير وبنك قطر الوطني لبحث أوجه التعاون لدعم الأسر المستحقة هاريس تتعهد ببذل الجهود لإصلاح نظام الهجرة حال فوزها بالانتخابات الرئاسية المنوفي : يشيد بقرار مجلس الوزراء.. يمنع الاحتكار ويساهم في وفرة المعروض وخفض الاسعار إندبندنت: توقعات بإبقاء بنك إنجلترا على سعر الفائدة مع استمرار ارتفاع التضخم التموين:تكثيف الحملات الرقابية على مستودعات توزيع انابيب البوتاجاز الاهلي النادي الاول في مصر الذي يستخدم الذكاء لإصطناعي المكسيك تغلق مراكز التسوق وتفتح الملاجئ بسبب الفيضانات.. فيديو وصور النرويج تبقى على أسعار الفائدة وتتوقع أول خفض فى 2025 محافظة القاهرة واستعدادات مكثفة لاستقبال الموسم الدراسى الجديد شعبة حراسة المنشأت ونقل الاموال تبحث فتح أسوق جديدة لتنمية قطاعها الإستعدادات النهائية للعام الدراسى الجديد الديب يتفقد عددا من مدارس ادارة رشيد التعليمية

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب : القمار الإليكتروني والمراهنات .. وضياع الشباب

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد
الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد

كانت ظاهرة صالات القمار من الظواهر السلبية التي كانت منتشرة في مجتمع مصر في فترة زمنية ليست بالبعيدة، وكانت من أسباب تفشي الطبقية والحقد والغش وأكل أموال الناس بالباطل، مع أضرار لا تحصى للمجتمع، وانحسرت تلك الصالات مع قوانين رادعة في ذلك المجال، وظاهرة القمار ظاهرة قديمة من الجاهلية وقد حرمها الإسلام لقول الله تعالى في القرآن الكريم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٩٠ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ٩١﴾ [المائدة:90–91].
وقد عادت تلك الظاهرة لتتفشى بين شبابنا عن طريق النت أو ما يسمى بالقمار الإليكتروني الذي له أضرار اقتصادية مدمرة على المجتمع فضلا عن المراهنات المستمرة فى الكافيهات على نتائج المباريات بل وصل الحال المراهنات لتكون على التفاصيل الدقيقة لهذه المباريات مثل عدد رميات التماس وغيرها ، ينشأ عن ذلك طبقة عاطلة تسعى لكسب المال من الناس بطرق سهلة مثل القمار ومن أضراره أيضا نشر العداوة والبغضاء بين المتنافسين, وفي دراسة علمية نشرت في مجلة نيتر نوروساينس الألمانية بينت وجود تشابه بين النشاط الذهني لدى الأشخاص المفرطين في لعب القمار ومدمني المخدرات، حيث أن مناطق الدماغ التي تنشط عند إحساس المرء بالمتعة عند تحقيقه غاية ما، مقللة نشاطه، لا تقوم بدورها بنفس الفعالية عند متناولي المخدرات والمقامرين على حد سواء .
وهناك العديد من التطبيقات ومواقع المراهنات ظهرت مؤخرا وهى عبارة عن فخ يقع فيه أغلب الشباب الذين يفضلون الربح السريع، فهى فى بداية الأمر تعطى مكاسب مادية بالفعل حتى يعتاد عليها الشخص، ثم يصل إلى حد الإدمان لها. ومع مرور الوقت تبدأ تلك المكاسب الطائلة فى التحول إلى خسائر فادحة، إذ تقوم اللعبة على الترغيب والتحفيز، ليقوم الفرد بدفع مبلغاً أكبر فى كل رهان جديد، ومع الاستمرار تبدأ فى الخسارة، وتتحول أموالك إلى مكاسب للمشتركين الجدد، وهكذا تدور الحلقة بين مراهنين أدمنوا ألعاب القمار الالكترونية ومشتركين جدد يريدون التربح السريع. ويتم التسجيل فى هذه اللعبة من خلال رقم الهاتف ثم يقوم المستخدم بوضع مبلغ مالي في المحفظة الإلكترونية لمجرد التسجيل عليها للتحفيز على المشاركة بسرعة أكبر، وجميع ألعاب القمار الالكترونية تعتمد على التخمين، فمنها على سبيل المثال توقع نتائج مباريات كأس العالم أو الدورى الأوروبى لكرة القدم أو ألعاب أخرى مثل إنطلاق طائرة وتوقع الزمن الذى تنفجر عنده، بالطبع عندما يصح التوقع فإن القيمة المالية الموجودة تتضاعف.
ولا يوجد قانون إلى الآن في مصر يمنع القمار الإليكتروني، ولا توجد متابعة جادة وتضيق على مثل ذلك النشاط المدمر للشباب، وبالتأكيد فإن الأهل لا يعلمون عن سلوك أولادهم شيئا، ومن يعلم منهم يظن أن ابنه يمارس لعبة عادية على النت ويسعد أحيانا بمكسب ابنه الحرام وقد يساعده في ذلك ! والمنصات فى مصر لم تضع قوانين لأنواع الألعاب التى يقوم الأشخاص بتحميلها ولم تمنع لعب القمار الإلكتروني، فهى لم تقم بمنع أو حذف أى تطبيق إلا لتطبيقات الاختراق أو التطبيقات التى تحتوى على ثغرات لتسريب بيانات المستخدمين . ونجد ألعاب جني الأموال؛ حيث يمكن للمستخدمين تحميل التطبيق والبدء في الحصول على نقاط مجانية يوميًا بدون القيام بأي عمل، كما يمكن للمستخدم الحصول على 100 نقطة بشكل يومي، وعند جمع 1030 نقطة يمكنه سحب 10 دولارات مرة واحدة، وجمع 3090 نقطة للحصول على 30 دولار مرة واحدة، وبمجرد جمع 5500 نقطة، يمكن للمستخدم سحب 50 دولار غير محدود، فقط تشترط عليك اللعبة تسجيل الدخول والتحقق من هوية المستخدم وإتمام عملية التسجيل برقم الهاتف فقط .
ويذكر المتخصصون في الشأن النفسي أن هذه الألعاب لها خطورة مدمرة، فتفاعل اللاعب التام مع الأحداث بالعقل والمشاعر والنفس، يشعره أنه جزء لا يتجزأ من الأحداث وأنه العنصر الأهم في اللعبة، ما يقوده إلى الإدمان، وتجعل الشباب ينجرفون وراء تلك الألعاب لتسهيل عملية تضييع الوقت، والحصول على مكاسب مادية سريعة، متناسين أنها ألعاب قد تكسب تارة وتخسر تارة أخرى، ولا يتقبل الشباب فكرة الخسارة فتزداد معدلات ممارسة اللعب ما يؤدي إلى استنزاف كبير لميزانية الأسرة. ونجد أن غالبية الفئة العمرية التى تمارس تلك الألعاب لا تتجاوز الـ 18 عاما، فهي استحوذت على تفكير الشباب وأصبحت لها النصيب الأكبر في حياتهم، ما يؤدي إلى وجود خسائر فادحة منها إهمال العمل والدراسة والأنشطة والهوايات. وتؤدي هذه الألعاب إلى حدوث عواقب وخيمة، مثل سرقة مقتنيات الأسرة، وارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها، والدخول في التجارة غير المشروعة ثم تعاطي المخدرات للهروب مما حدث، مع فقدان التوعية الأسرية وعدم المراقبة من قبل الآباء، بالإضافة إلى التفكك الأسري والبطالة وغياب الواعي الديني. فالأسرة هي العامل الرئيسي في علاج تلك الظاهرة، وذلك من خلال وضع قيود للأبناء، مثل تحديد وقت للجلوس عبر الإنترنت، ومعرفة ما هي المواقع التي يتم الدخول عليها، والحث على استثمار وقت الفراغ من خلال الحصول على عمل في اجازات الصيف وممارسة الأنشطة الرياضية والتشجيع على القراءة. ويرى البعض أن العلاج الآمن لتلك الظاهرة هو الذهاب للمستشفى لمتابعة الحالة وقد يصل علاجه من 3 أسابيع إلى شهر تقريباً، وذلك من خلال فصل جميع الأجهزة الإلكترونية لتأهيل ضبط النفس، وبناءا على ذلك قد يشعر الفرد بالعصبية والتوتر الشديد، وزيادة الادرينالين، والشعور بالصداع والاختناق وزيادة ضربات القلب، وظهور آلام في المعدة والقولون، فضلاً عن الآلام الشديدة في عضلات الرقبة والضهر وتعرق شديد في اليدين والقدمين وتنميل في الجسم، ورغم الشعور بكل ذلك إلا أن احتمالية انتكاسة الفرد قد تبدو قليلة جداً.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 سبتمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.4681 48.5661
يورو 54.0758 54.1901
جنيه إسترلينى 64.4092 64.5444
فرنك سويسرى 57.2165 57.3390
100 ين يابانى 33.8701 33.9410
ريال سعودى 12.9159 12.9427
دينار كويتى 158.8596 159.2332
درهم اماراتى 13.1950 13.2232
اليوان الصينى 6.8602 6.8752

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,977 شراء 3,989
عيار 22 بيع 3,646 شراء 3,656
عيار 21 بيع 3,480 شراء 3,490
عيار 18 بيع 2,983 شراء 2,991
الاونصة بيع 123,689 شراء 124,045
الجنيه الذهب بيع 27,840 شراء 27,920
الكيلو بيع 3,977,143 شراء 3,988,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى