الإسبانى فرناندو ميلو: المبادئ الأخلاقية تحكم العمل المسرحى
قدم مصمم الرقصات فرناندو ميلو، ماستر كلاس بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثين (دورة د. علاء عبد العزيز) برئاسة الدكتور سامح مهران، قدم فيه خبرته الممتدة لأكثر من 25 عاما في هذا المجال كمصمم رقصات بجميع أنحاء العالم، وتخلل الـ"ماستر كلاس" عرض صور ومقاطع فيديو لأحدث أعماله، ليتحدث من خلالها عن أفكاره وإلهامه وهدفه كفنان.
وفي البداية تحدث فرناندو ميلو عن أفكاره وهدفه كفنان من خلال مشاركة الصور ومقاطع الفيديو لأحدث أعماله، وكذلك تحدث عن أمله في أن تصل كافة هذه الخبرات لجميع المشاركين ليصبحوا الفنان الذي يريدون أن يكونوا عليه.
وقال فرناندو ميلو عن أبرز أعماله : "لقد قدمت أوبرا لأكثر من 4 ساعات، وأن يستمر الجمهور في مشاهدة عرض بهذه المدة، إنجاز كبير، وفي نفس الوقت يضع علي عاتقنا مسئولية عما نقدمه، وإدراك هذا يؤكد أهمية ما نقدمه".
وتابع "ميلو" أن كتاب "ضرورة المسرح " لبول وودروف يعد من الكتب الهامة التي تناقش أهمية المسرح للمجتمع، ومن أكثر الكتب التي ناقشت معني المسرح، ومن أبرز الكلمات التي وصفت اخلاقياته ومبادئه، هي جملة "أن نصف الفن المسرحي أن أكون مع الطرف الآخر ومع الجمهور".
وأضاف فرناندو: "المبادئ الأخلاقية هي الأساس للتعامل مع الطرف الآخر، وهي نفسها التي تحكم المسرح، لكون الجمهور يذهب لمتابعة شخص أخرويتعاطف معه، وكذلك يخلق أيضا مسئولية أننا كفنانين لنا دور اتجاه تطوير مشاعر المشاركه والتعاطف".
واستطرد قائلاً: "بعد عدة سنوات من العمل وجدت أهمية تغذية المشاعر والقدرات والخبرات العاطفية التي لاشك أنها تؤثر في عملنا المسرحي، لأنه مع كل تعاطف ستقوي القدرة علي الاحتمال وكذلك فهم الآخر، وهذا هو الدافع الأساسي وراء عملي بالمسرح، ولذلك أصبح من المهم مشاركة السبب مع زملائي والجمهور من كل قطعة مسرحية".
فرناندو ميلو برازيلي الأصل هو مصمم رقصات مشهور ابتكر مجموعة واسعة من الأعمال تشمل مختلف الأنواع والأنماط، وقد عُرضت أعماله في أماكن ومهرجانات مرموقة حول العالم، ويتميز عمل ميلو بطبيعته الابتكارية والمثيرة للفكر، وغالبًا ما يستكشف موضوعات التجربة الإنسانية والحركة والحالة الإنسانية، فهو معروف بأسلوبه المبتكر في تصميم الرقصات، حيث يمزج التقنيات التقليدية مع الحساسيات المعاصرة، وتشتمل ذخيرة ميلو على أعمال الباليه والرقص المعاصر والإنتاج متعدد التخصصات، حيث تعاون مع كبار الراقصين والموسيقيين والفنانين التشكيليين لإضفاء الحيوية على رؤيته الإبداعية، لذلك نجد أنه قدم مساهمة كبيرة من خلال مسيرته المتميزة في مجال الرقص وحصل على التقدير كواحد من أهم مصممي الرقصات الرائدين في عصرنا.
مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي هو "مهرجان تنافسي" تنظمه وزارة الثقافة سنوياً، وهو بمثابة فرصة للتواصل والحوار بين مختلف الثقافات والمجتمعات من خلال فنون الأداء، ويهدف إلى تقديم أحدث التطورات في المشهد المسرحي الدولي، ويعد أحد أقدم المهرجانات الدولية المتخصصة في إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، ويهدف المهرجان إلى خلق حالة من التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والجماعات، إضافة إلى تعريف الجمهور في مصر والمنطقة العربية بأحدث التيارات في المشهد المسرحي، وإتاحة نافذة يطل منها المسرحيون حول العالم على أحدث تطورات المشهد المسرحي في مصر والبلاد العربية.