مطاوع أبو الخير ”حدوتة مصرية” يتوج بـ4 ميداليات بارالمبية فى رياضتين مختلفتين
أصبح مطاوع أبو الخير ، صاحب الـ48 عامًا، حدوتة مصرية فى الألعاب البارالمبية يتحدث عنه الجميع، ابن قرية مسير التابعة لمركز كفر الشيخ، قضي 27 عاما بين أروقة النوادى المختلفة، حتى أصبح حديث مصر وبطلها فى لعبتي ألعاب القوى والكرة الطائرة جلوس ، وحصد جوائز عالمية ومنحه الرئيس عبد الفتاح السيسى وسام الجمهورية من الدرجة الثانية، تقديرا لجهوده وتحديه الإعاقة
برزت موهبة مطاوع أبو الخير الرياضية عن طريق اللعب بمركز شباب قريته، ما أثار إعجاب أبو شعيشع النجار، أحد مدربي مركز الشباب، فنصحه أن يذهب للتدريب في نادي الإرادة والتحدى بالمحافظة، في البداية رفض أهله الفكرة وطالبوه بالتركيز في دراسته، وبالفعل أكمل دراسته حتي الثانوية العامة و لكنه رفض الالتحاق بأي كلية وذهب للتدريب بالنادي، وبعد وقت قصير أثبت للجميع موهبته، وفي عام 1999 انضم لمنتخب مصر من ذوي الإعاقة، وشارك في بطولة الدورة العربية في الأردن.
عام 2000 جاءت مشاركته في دورة الألعاب البارالمبية بسيدني ، وحصد المركز الثاني، وحصل على الميدالية الفضية في ألعاب القوى في رمي القرص، وتوالت بعدها البطولات حتى خاض العديد من البطولات دولية وعربية، ثم توالت الميداليات حيث توج بالميدالية البرونزية في لندن 2012 في ألعاب القوى رمي القرص، ثم الميدالية البرونزية في ريو 2016 في كرة الطائرة جلوس، وأخيراً الميدالية البرونزية في باريس 2024 مع منتخب كرة الطائرة جلوس بعد الفوز علي المنتخب الالماني .
وفي حديث سابق للبطل المصري ، علق علي أصعب موقف في حياته، حيث قال البطل: "كان عام 2008 هو الأصعب في مسيرتي، عندما اكتشفت إصابتي بفيروس سي، وأنا داخل المعسكر التدريبي، ووقتها كنا نستعد للسفر للمشاركة فى الدورة الأوليمبية في بكين، وكنت متفوقا رياضيا لكن رفضنى المعسكر وذهبت للعلاج في الإسكندرية لمدة عام كامل، وفور عودتي ذهبت لإداري المنتخب ورجوته أن أشارك مرة أخرى، فأجمع الجميع على أنني لن أعود للعب مرة آخرى، وتمسكت بالأمل وأقنعتهم وشاركت في البطولة بـ55 مترا في القرص، لم يصدق أحد أننى تفوقت وشاركت في بطولة العالم في 2011، وحصلت على المركز الثاني في لعبة القرص (ألعاب قوى)".
واختتم مطاوع حديثه قائلا، "أنصح الجميع بالجد والاجتهاد في العمل، والتمسك بالحلم، وعدم الالتفات والاستماع للكلمات المحبطة، لا بد أن يسعى الشخص لتحقيق أهدافه دون النظر لأى شيء آخر".