الولايات المتحدة تترقب أول مناظرة رئاسية بين هاريس وترامب: مواجهة حاسمة على الطريق نحو البيت الأبيض
تستعد الولايات المتحدة لأول مواجهة مباشرة بين كامالا هاريس و دونالد ترامب خلال ساعات والتي من المتوقع أن تكون حاسمة في رسم مسار السباق الرئاسي لعام 2024.
التحضيرات كانت مكثفة من جانب كلا المرشحين، حيث ركزت هاريس على تدريب مكثف مع فريقها في مدينة بيتسبرج، واضعة في اعتبارها نصائح من شخصيات بارزة مثل هيلاري كلينتون وكريس كريستي الحاكم الجمهوري السابق. كلينتون نصحت هاريس بعدم الانجرار وراء استفزازات ترامب، موجهة إياها نحو استخدام استراتيجيات هجوم مدروسة قد تربك ترامب.
بينما نصح كريستي هاريس بالتحلي بالهدوء والتركيز على تقديم نفسها كبديل جدير بالثقة.
ترامب، الذي اعتمد على أسلوبه الهجومي في المناظرات السابقة، يسعى لتعزيز مكانته بين قاعدته الانتخابية. من جانبه، يستعد لاستغلال القضايا التي تهم ناخبيه، مثل الاقتصاد والهجرة، والهجوم على سياسات هاريس وإدارة بايدن التي يراها سببًا في التدهور الاقتصادي.
المناظرة ستشهد قواعد صارمة، بما في ذلك قطع الميكروفونات عند انتهاء وقت الحديث لكل مرشح، لمنع المقاطعات المتكررة التي تميزت بها مناظرات سابقة. هذه القواعد تشكل تحديًا لأسلوب ترامب، مما قد يتيح لهاريس فرصة أفضل لإبراز موقفها بهدوء وتركيز.
التحديات الكبرى في هذه المناظرة تشمل قضايا الاقتصاد الأمريكي المتعثر والهجرة والسياسة الخارجية. هاريس ستعمل على تقديم حلول متوازنة لتحسين الأوضاع الاقتصادية، بينما يركز ترامب على تصوير سياسات إدارة بايدن على أنها تسببت في أزمات عديدة.
وتأتي هذه المواجهة في وقت يتقارب فيه المرشحان في استطلاعات الرأي، ما يجعل أداء كل منهما في هذه المناظرة عاملًا حاسمًا قد يحدد مسار السباق نحو البيت الأبيض.
تجذب هذه المناظرة اهتمامًا كبيرًا على المستوى المحلي والدولي، حيث ينتظر الكثيرون رؤية كيف سيتعامل كل مرشح مع القضايا الكبرى التي تواجه الولايات المتحدة اليوم.