الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب .. حديث الانتخابات
بدأ حديث الانتخابات البرلمانية القادمة المقررة في سبتمبر من العام لقادم مرة بحوارات المقاهي ومرة بالعائلات وأخرى في الكافيهات وحتى بين المطبلاتية وبالطبع يصول همس ولمس في أروقة الأحزاب ومرات يدور الحديث بالهبد بين المهتمين أما الغالبية وحزب الكنبه لايسألون ولا يفكرون ويتركون الأمر للظروف وسماسرة الانتخابات.
المهم مابين مرشحين محتملين يحاولون الظهور في المشهد مبكرا لينالوا التواجد أما فردى في الأحزاب التى تعتمد حجم التبرع أو في القائمة التى لانعرف ملامحها حتي الآن ..وما بين نواب حاليين يحاولون التواجد أو التنقل بين الغرفتين النواب والشيوخ هكذا يدور الحراك رغم عدم القول الفصل في مقترحات مخرجات الحوار الوطني الذى تأخر كثيرا ويخفي الاكثر ..
وبات السؤال المطروح الآن ماذا تحتاج مصر من مجلسي النواب والشيوخ القادم .
ولأننا في مصر على أعتاب تحول كبير داخل استراتيجية عمل متكاملة ترتكن إلى جوانب عده منها ميلاد جهاز إدارى عصرى يكون قاطرة لسحب مؤسسات الدولة نحو الرقمنه والحوكمة لإدارة منظومة عمل تتشعب ما بين تعليم عصرى يؤدى إلى بناء جيل مرتبط ثقافيا بهوية الوطن وعمليا بسوق العمل ودفع الأوضاع الاقتصادية إلى الأمام وهذا يستدعي أن تستمد الدولة قوتها من هذه العوامل المتعدده ومن السياسات الزراعية لتوفير أمن غذائى ذاتى وايضا ننتظر سياسات صناعة وطنية تعمل على استغلال ما تمثله مصر من حيث موقعها الجغرافي العالمى وتسهيل سلاسل الإمداد لقارات العالم وتوطين صناعات متنوعة تستمد قوتها مما تمتلكه مصر من ثروات وموارد طبيعية وكذلك
الاستفادة من السياحة المتنوعة التى تنعم بها البلاد ...
لذا لابد أن يكون اختيار المرشح المحتمل بشروط تحمل سمات وصفات علمية وثقافية مرتبطه باستراتيجية العمل التى قلنا عليها ..
وهنا أود أن اقترح واطرح على الجهات المسئولة عن اختيار المرشحين داخل القائمة أو الأحزاب او الفردى أن يتم عمل ملف كامل شامل من المتخصصين عن كل محافظة لما تمتلكه من موارد وثروات طبيعية ونوعيه عن المشروعات التنموية التى ستقام على أرض الإقليم وتعتبر موارد وثروات وتوطينها في الظهير الجغرافي لتلك المحافظة لخلق مجتمعات حديثة سكانية وصناعية على المدى البعيد وذلك للمساهمة في حل مشاكل مصر بشكل سريع وسليم وبناء عليه لابد من اختيار المرشح الذى يمتلك مقومات وقدرات علمية وعملية وثقافية مرتبطه بنوعية المشروعات التنموية المقترح إقامتها داخل المحافظة أو داخل دائرته الانتخابية .
بالتأكيد لدينا ثقة كبيرة في الجهات المعنية والمسؤولة في قدرتها على الاختيار بعيدا عن اى دوافع ضاغطة تؤدى إلى محاصصة وتقسيم الاختيار ما بين المال والقبلية والدين احيانا ..
ومن هنا ارغب في طرح مقترح وطنى وهو عدم الاعتماد مرة أخرى على نواب الشعب والشيوخ الحاليين في الاختيارات كمرشحين محتملين للدورة القادمة سواء في الفردى أو القائمة أو حتى فردى الأحزاب ..وهذا الاقتراح يرجع لأسباب متنوعة أنه حدث تزاوج مصالح مابين النواب والمسئولين التنفيذيين داخل اقاليمهم وأصبح النائب يحمى المسؤول من المسائلة والثانى يقنن مصالح النائب وأتباعه ويمنحها غطاء قانونى ..وارى أنه لابد أن يتضمن اختيار المرشحين عددا من المعارضين الوطنيين أصحاب الرأى والرؤية ليكتمل الشكل الإيجابي لمجلسي النواب والشيوخ بالصورة التى تناسب الجمهورية الجديدة في السنوات المقبلة .
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق