السيسي: الدول النامية لم تتسبب فى الأزمات العالمية
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الحدث الرئاسى الافتراضى "نداء عالمى لقمة المستقبل"، المعنى بمناقشة مواقف ورؤى الدول استعدادًا لقمة المستقبل المقرر انعقادها بالأمم المتحدة يومى 22 و23 سبتمبر الجارى، وهى القمة التى تهدف إلى وضع ميثاق دولى للمستقبل، يتناول موضوعات التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وألقى الرئيس كلمة مصر خلال ذلك الحدث الدولى، التى تضمنت أهم محاور الموقف الوطنى من موضوعات النقاش فى قمة المستقبل، وعلى رأسها إرساء مبادئ القانون الدولى، وإصلاح هيكل النظام المالى العالمى، وتعزيز جهود القضاء على الفقر والجوع، وحماية الأمن المائى لجميع الدول.
وقال الرئيس السيسى، إننا نلتقى قبل أيام من قمة المستقبل التى تنعقد عليها الآمال، من أجل التوصل لتوافق دولى، من شأنه تعزيز العمل متعدد الأطراف، وفى القلب منه؛ جهود منظمة الأمم المتحدة، بما يحقق أهدافنا المشتركة فى التنمية المستدامة، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتمتع الشعوب كافة بحقوق الإنسان، بشكل شامل وعادل.
وأضاف الرئيس السيسى أن "قمة المستقبل" تنعقد فى ظل أزمات دولية متنامية، سياسيًا واقتصاديًا، مضيفًا:" أخص بالذكر هنا؛ حالة التصعيد الخطيرة بالشرق الأوسط.. بما لها من تداعيات سلبية على المستوى الدولى، وهو ما يحتم علينا، أن تتضافر جهودنا خلال القمة، لتحقيق عدد من الأولويات، فى مقدمتها التمسك التام بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة لإرساء نظام قائم على مبادئ وقواعد القانون الدولى دون تمييز أو معايير مزدوجة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لترسيخ استقرار السلم والأمن الدوليين.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه لا بد من إصلاح هيكل النظام المالى العالمى، وتعزيز مشاركة الدول النامية فى آليات صنع القرار الاقتصادى، وتقوية دور الأمم المتحدة فى الحوكمة الاقتصادية الدولية، بما يسهم فى تسهيل حصول دول الجنوب على التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن معالجة أزمة الديون التى تتراكم على الدول النامية، جرّاء أزمات عالمية لم تتسبب فيها تلك الدول.