احرصي عليها.. مأكولات صحية تحمي الطفل الرضيع من الإصابة بمرض السكري
تلعب التغذية دورًا حيويًا في صحة الطفل منذ لحظات ولادته، فسوء التغذية في مراحل الطفولة المبكرة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، كما أن عادات تغذية الأم تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من هذا المرض لدى الطفل.
ونستعرض في التقرير التالي أهمية التغذية السليمة للطفل وكيفية اختيار الأطعمة المناسبة في كل مرحلة من مراحل نموه.
منع السكريات بأنواعها قبل الشهر الخامس
توضح الدكتورة غادة الصايغ خبير التغذية العلاجية، وتغذية ما بعد جراحات السمنة في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أن تناول الشوفان والفواكه مثل التفاح لاسيما في مرحلة نمو الطفل يعرض الطفل، للإصابة بمرض داء السكري من الدرجة الأولى لاسيما إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة، وحتى بدون تاريخ مرضي لا يفضل تناول التفاح أو تقديمها للأطفال قبل الشهر الخامس، لأن تناول أي سكريات قبل الشهر الخامس حتى وإن كان سكرا طبيعيا مثل الموجود في العسل الأبيض أو سكر الذرة وسكر الفاكهة سواء الصناعي أو الطبيعي.
الخضار السكري والبروتينات
الأهم من إدخال السكريات في تغذية الطفل، هو إدخال البروتينات والخضروات بالتدريج في غذاء الطفل على أن يتم البدء بتناول الخضار السكري مثل الجزر والبطاطس وخصوصا الأفوكادو لاحتوائها على دهون صحية عالية ومهمة جدا لجسم الطفل، على ألا يتم خلط هذه الأنواع جميعها، ولكن تضاف ثمرة جزر مهروسة مع ملعقة من الأفوكادو أو البطاطس فقط مع الأفوكادو مع منع استخدام الملح والعسل والسكر وأعشاب الفاكهة الذي يقدم للأطفال وهو يباع في الصيدليات، لأن جميعها تشكل خطر على الطفل ليس فقط للحفاظ على البنكرياس وكبد الطفل، ولكن بهدف بناء جسم صحي للطفل بعيدًا عن البكتيريا والجراثيم التي تجعل الطفل يتعرض لأمراض السكري ويسبب رفع دهون الكبد فتسبب إصابة الطفل بالسمنة.
مع بداية الشهر الثامن
وعند بداية الشهر الثامن من عمر الطفل، هنا يمكن استخدام التفاح في غذاء الطفل، ولكن أيضا بدون استخدام عسل أبيض وبدون أي سكريات مضافة لأن يوجد إتجاه خاطئ الآن، وهو أن كثيرا من بعض الشركات تروج لأنواع سكريات للطفل في الصيدليات، وهذا غير مسموح بتناوله قبل سنتين من عمر الطفل وذلك بهدف حمايته.
ويفضل أن نعتمد في تغذية الطفل في السنة الأولى والثانية على المكونات الطبيعية للبيئة كالخضار والفاكهة والبروتين حتى مرحلة انتهاء أول عامين من عمر الطفل، كما يفضل الابتعاد عن إعطاء الألبان الطبيعية للأطفال قبل سن عام وذلك نظرًا لاحتوائه على سكر لاكتيلوز لأنه يتسبب في وجود مشاكل في القولون للأطفال ويقلل البكتيريا النافعة ولكننا نحتاج في أول عامين أن تخرج البكتيريا النافعة بشكل طبيعي.
غذاء الطفل الرضيع
الرضاعة الطبيعية وإدخال الألبان الإضافية في الشهر الثامن
ويفضل أن تستمر الرضاعة الطبيعية لمدة عامين، ويتم فقط إدخال الألبان والزبادي والتفاح والموز والبيض مع بداية الشهر الثامن، ويمنع استخدام المانجو والنشويات والأرز والشوفان الذي لأنه يحتوي على جولتين الذي لا يحتاجه الجسم لأنه مركب مضاف، لاسيما أن النشويات الصحية الطبيعية التي يحتاجها الجسم موجودة في الخضار والفاكهة والبروتين، وذلك من أجل الحفاظ على البكتيريا النافعة التي تعتبر حائط صد أمام أي مشكلة تحدث للأطفال في القولون وهذه البكتيريا النافعة تمنع المغص.
وهنا يفضل إدخال الخضار لتغذية الطفل في عمر الشهر الرابع، وعند وصول الطفل الشهر الخامس يضاف للغذاء شوربة صدور الفراخ الصغيرة وليس اللحمة، ولكن يتم الاكتفاء بصدور الدواجن الصغيرة ويتم ضربها وخلطها مع ثمرة كوسة أو بطاطس أو ثمرة جزر ومن هنا يحصل الطفل على كمية سكر طبيعي ممتاز جدا للجسم، مما يساعد على زيادة البكتيريا النافعة للجسم ويساعد على زيادة نشاط القولون ويمنع الإمساك، كما يمكن في هذه الفترة إعطاء الطفل سمكا مشويا لأنه يضم الأوميجا 3 لأهميتها لمخ الطفل والدم والجهاز التنفسي مما يساعد على نمو ذكاء الطفل ومساعدته على الحركة ونمو أسنانه بشكل قوي، مع استخدام زبادي خالي الدسم والذي ترتفع فيه نسبة الكالسيوم أكثر من الزبادي كامل الدسم.
غذاء الطفل الرضيع
الشهر العاشر
ويفضل إدخال الطحينة من بداية الشهر العاشر ويفضل خلط الزبادي بالسمك المشوي السلمون أو البوري أو الماكريل وتضاف لهم الطحينة مما يمنح الطفل كمية كالسيوم كبيرة وينشط القولون ويحافظ على نسبة الحديد في الدم.
ويجب أن نراعي أن نوع التغذية بالفعل يؤثر على الطفل لأننا نجد كثيرا من الأطفال مصابين بدرجة سكر تراكمي يصل لــ 6 وهذه كارثة رغم أن الرقم الطبيعي للسكر التراكمي في الأطفال يجب أن يصل إلى أقل من خمسة، ولذلك يجب أن نراعي أن نبدأ من السنة الأولى والثانية من عمر الطفل عدم تناولهم فواكه أو أي غذاء يحتوي على الجلوتين ومنها السيريلاك الذي يعتبر من الكوارث هو والأرز المسلوق والبليلة يعتبر تناولهم قبل العامين خطر طبيعي، لأنهم يسببون سمنة ودهون على الكبد ويظهر ذلك في صورة ظهور بطن كبيرة للطفل.
روشتة صحية لغذاء الطفل
1- التعامل مع الطفل رضاعة طبيعية فقط.
2- تراعي الأم نوعية الغذاء الذي يتناوله في الأربع الأشهر الأولى من الرضاعة من خلال الإبتعاد عن تناول المواد الكربوهيدراتية من خفض كمية الأرز والمكرونة والبطاطس وأي نشويات والخبزوالمعجنات، لأنها تؤثر على غذاء الطفل مع الابتعاد عن الحلاوة الطحينية، ويفضل بدلا منها أن تتناول الفجل ورأس الفجل وتمر فهذا يكفى الأم.
3- تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية لمدة عامين، مع أن تبدأ مع الأربعة أشهر الأولى في إدخال عامل مساعد مع الرضاعة وأن تبدأ الرضاعة كل ساعة ونصف وبعد عمر الأربعين يوما، تباعد الرضاعة كل ساعتين.
4- تتناول الأم أثناء الرضاعة كوب حليب خالي الدسم و7 تمرات على مدار نصف ساعة، لأن ذلك سيعود بالنفع على رضاعة الطفل وتغذيته، حيث إن تغذية الطفل تبدأ من تغذية الأم.
5- ومع بداية الشهر الخامس يتم إدخال الخضار في تغذية الطفل ويفضل فيها إدخال الأفوكادو لأنه نوع من الدهون الصحية للجسم مع هرس معلقة أفوكادو مع ثمرة جزر صغيرة أو ثمرة بطاطس مع التبديل ومنع الملح أو أي طعم أو نكهة حتى لا تزداد شراهة الطفل لتناول الأطعمة بنكهتها.
6- تضاف مع كل وجبة شريحة صغيرة من صدور الدجاج البلدي ، وخلطها وهرسها مع ثمرة الخضار مع معلقة الافوكادو المهروسة ، مع تناول وجبتين فقط في اليوم وبعد ذلك يمكن إدخال البسلة أو البامية .
7- وبعد الشهر الخامس يمكن إدخال الفاكهة وجعلها وجبة ثالثة للطفل مثل التفاح وذرة قرفة مع إضافة ذرة قرفة وغليها مع قليل من الماء وهرسها بعد ذلك أو إضافة ثمرة موز، ومن الممكن بعد ذلك تحلية التفاح بالموز ويفضل التفاح الأصفر لأنه يحتوي على سكر طبيعي.
8- وفي نهاية الشهر العاشر يمكن إدخال الزبادي الخالي الدسم وممكن إضافة موز مهروس يوميا وتناوله ليلا وليس في أي وقت آخر في اليوم.
9- حتى الشهر العاشر يتم تناول صدور الدواجن الصغيرة، وبعد الشهر العاشر يتم إدخال شريحة من الأسماك المشوية في الغذاء وبعض نقاط من الليمون ومعلقة طحينة ويتم هرسها وبذلك يتناول الطفل وجبة كاملة تضم الكالسيوم والأوميجا 3 وفيتامين سي.
10- وفي العام الثاني يتم استخدام أنواع الشوربة الطبيعية شوربة خضار مقطع بدون هرس بسيط لتعويد الطفل على المضغ.
11- وبعد العام ونصف يتم إعطاء الطفل اللحم البتلو أو لحم المزة على شكل شرائح وليس مفروم، وتسلق شرائح اللحم بدون بهارات أو ملح لكن يفضل إضافة البهارات العطرية مثل الحبهان وورق االلوري، ويتم تنسيل اللحوم الصغيرة، ويمكن استبدال اللحوم والدواجن بالتونة ويتم تصفيتها ويضاف لها الطحين.
12- وفي العام الثاني من عمر الطفل يفضل تناول البيض من خلال تناول صفار البيض فقط أولا، ويمكن أضافته مع الموز وقليل من القرفة ملعقتين زبادي ووضعها في الفرن ويتم تناولها في الفترة المسائية.
13- ويفضل تناول جبن القريش لاحتوائها على الكالسيوم وخلطها بصفار البيضة وبعض من الكمون وزيت زيتون وتعبر وجبة غذائية كاملة مع الابتعاد عن الجبن النباتية، ويفضل عدم دخول البقوليات في السنة الأولى.
14- يفضل الابتعاد عن الأغذية التي تحتوي على جولتين أوسكر في أول عامين من عمر الطفل، حتى لا يصاب الطفل بمرض السكري.
15- ولحماية الطفل بعد ذلك في مراحله العمرية الأخرى عموما يجب الابتعاد عن كل مصادر الجلوتين والسكر لكن يفضل تناول السكر الطبيعي الموجود في الذرة الصفراء فهو يحتوي على سكر طبيعي وكذلك البطاطا مع التمر مع القرفة، يمكن أن يتناولها الطفل في السنة الثانية من عمره ولحماية الطفل يجب الابتعاد عن مصادر السكر غير الطبيعي حتى العسل النحل نفسه غير صحي ولكن يفضل تناول العسل الأسود الناتج من قصب السكر لأنه طبيعي.
دراسة علمية للجمعية الأوروبية
وقد كشفت دراسة علمية أن الأطفال الذين يتناولون كميات كبيرة من الفواكه والش
والشوفان في السنوات الأولى من حياتهم تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري.
يذكر أن النوع الأول من السكري هو أكثر أنواع المرض شيوعا لدى الأطفال، وقد يتسبب في مشكلات صحية في العيون والقلب والكلى والأعصاب.
وفي إطار الدراسة التي أجرتها الجمعية الأوروبية لأبحاث السكري، طلب الباحثون من أولياء أمور 5600 طفل في فنلندا ملء استبيانات لتوضيح طبيعة الوجبات الغذائية التي يتناولها أطفالهم من سن ثلاثة شهور إلى ست سنوات.
وتبين بنهاية الدراسة أن 94 طفلا من المتطوعين يعانون من النوع الأول من السكري وأن قرابة 200 حدثت لديهم تغيرات تنذر باحتمالات إصابتهم بالمرض في المستقبل.
وقام الباحثون بتقسيم الوجبات الغذائية للأطفال إلى 34 مجموعة غذائية، واتضح أن الأطفال الذين يتناولون كميات أكبر من الفواكه والشوفان والجاودار تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بالنوع الأول من السكري.
وعلى النقيض، كشفت الدراسة أن بعض انواع الفواكه توفر الحماية من السكري مثل الفراولة والتوت بأنواعه.
ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية عن أعضاء الفريق البحثي قولهم إن "التوت على وجه الخصوص غني بالمركبات الغذائية التي تقلل من الالتهابات المرتبطة بالإصابة بالنوع الأول من السكري". وهناك بعض الخضراوات التي تقلل أيضا من احتمالات الإصابة بالمرض مثل البروكلي والقرنبيط والكرنب.
وذكر الباحثون أن الموز والزبادي وحبوب القمح ترتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالسكري، ويؤكدون أنه رغم أهمية هذه النتائج، مازال من المبكر تقديم توصيات بشأن تعديل الوجبات الغذائية للأطفال، لاسيما وأن بعض هذه المأكولات تعتبر من الأغذية الصحية بشكل عام.