بوابة الدولة
الأحد 24 نوفمبر 2024 04:20 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب .. هولاء إبتلاء فى حياتنا

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

أتذكر دائماً اقوال وحكم الامام الشافعى ولنا فيه قدوة حسنة،عندما أكد إذا نطق السفية فلا تجبة فخير مِن إجابتِه السكوت فإن كلمتة فرجت عنه وإن خلَّيته كمدًا يموت كما أتذكر دائما كلمات شاعرنا الكبير نزار قبانى وهو يقول سكت المؤدب من أدبه فظن قليل الادب إنه هو من أسكته،وأذكر أيضاً ما قرأته لبيجوفيتش-رحمه الله- في كتابه الإعلان الإسلامي حيث قال: "إن كل قوة في العالم تبدأ في ثبات أخلاقي، وكل هزيمة تبدأ بانهيار أخلاقي.

من قلة التوفيق والتسديد أن يكون المرء سيئاً قبيحَ الكلام سليط اللسان فحشاً بذيئاً لا يوقر كبيرا ولا يرحم صغيراً ،وهنا نؤكد إن خيريّة الرجل لا تقاس بصلاته، وصيامه، وتعبّده فحسب، بل لا بد من النظر في أخلاقه وشيمه،خاصة وإننا يوجد فى حياة كل منا شخص سليط اللسان أوبذيء اللسان أو طويل، اللسان،وهولاء وجودهم ابتلاء في حياتنا!

آفة هذا الزمان هي غياب الأخلاق و غياب الدين ، و تراجع الدورالرقابي للأسرة ، وعدم وجود القدوة في البيت وفي المدرسة وفي الجامعة ،وطغيان المادة وغلبة الطمع والجشع وأخلاق الخطف، وعبادة الأغنى والأقوى والأكثرنفوذا ولوكان لصا معدوم الضمير، وعبادة المظاهر، و نفاق السلطة و المشي في مواكب الحكام وعولمة الهلس والتفاهة ..كل هذه البدايات هي التي قادت إلى الفساد الذي نشكو منه .

و قد لخص الرسول صلى الله عليه و سلم الهدف من بعثته في قوله:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"

و تشتمل مكارم الأخلاق على التحلي بالحلم والصبر والتروي والإعتدال وكذلك التواضع و الإحسان و التسامح و الحيآء و العفة و فعل الخير و غيرها من الخصال الحميدة التي تفيد الأدب و التأدب بكريم الأخلاق في القول والسلوك ، وقد حدث صلى الله عليه و سلم عن الأدب فقال"إن الله عز وجل أَدَّبَنِي فأحسن أدبي"

وقال حسن البصري "من لا أدب له لا علم له ، و من لا صبر له لا دين له ، و من لا تقوى له لا زلفى له"

و قالت جماعات الصوفية: "أن من لا أدب له لا سير له ، و من لا سير له لا وصول له) و قالت أيضاً:"أن من لزم الأدب بلغ مبلغ الرجال"

و قال الشاعر أحمد شوقي في سياق التحلي بأدب الإخلاق الكريمة: إنما الأممُ الأخلاقَ ما بقيت...فإن همُ ذهبت أخلاقُهُم ذهبوا.

انظروا إلى إبليس كيف غرّه ما ظن أنه حصّله من العلم والعبادة حتى أن الله رفعه في الملأ الأعلى وأصبح ذا مكانة عليا بين الملائكة، لكنّ! ذلك لم ينفعه بشيء عندما أساء الأدب مع رب الأرباب، فلم يضره قلة العلم وانما ضره قلة الأدب والخُلق "الاستكبار" ، فأصبح نموذجاً واضحاً ملعوناً مطلقاً في الدنيا والآخرة لكل من يسيء الأدب. فصدق الشعراء حينما قالوا: "لو كان في العلم دون التقى شرف .. لكان أشرف خلق الله إبليس"

"لا تحسبنَّ العلم ينفع وحده .. ما لم يُتَوَّج ربُّـه بخـلاق"

هنا نؤكد إن الأدب زينة و يمثل عاملاً أساسياً ومهماً في بقآء وتماسك الفرد والمجتمعات الإنسانية والأقوام و الشعوب و الأمم ، مما يعني أن قلته تنذر بعظيم الأمور مثل: الضبابية و الإنحراف و الضلال و الفحش و الشطط و الفساد ، و تقود حتماً إلى الفوضى و العبث و الإنشطار و الزوال و الإندثار وعدم الوصول إلى المبتغى و النهايات و العجز عن تحقيق الأهداف، فلا قيمة ولا جوهر للعلم إذا كان صاحبه ينتقص مبادئَ التربية بسلوكه وأخلاقه؟! ولم يظهر ذلك من خلال أدبه مع أهله وأساتذته وإخوانه وطلابه وكتبه بل حتى مع من يخالفه ديناً أو عقيدةً أو مذهباً أو منهاجاً أو رأياً؟! فالعلم ليس مجرد كتب تحفظ أو معلومات تلقى أو صفوف تدرس، بل هو تربية وإعداد، وترسيخ مفاهيم، وغرس قيم وأخلاق. وبقاء أيّ أمة مرهون بقدرتها على الحفاظ على مقوِّماتها من الآداب والأخلاق

هناك ثمة علامات وإشارات تدل على الشخصيه الوقحة قليله الادب والتربية ومن المفترض ان يتعرف العقل على هذه العلامات حتى يتمكن من التعامل بشكل مناسب مع اشخاص على أتم الاستعداد للتعامل مع الاخرين بشكل فاحش في القول والفعل، ومنها الوقاحة او قلة الادب او قلة الذوق وعدم الاحترام وعدم التصرف فى اطار قواعد السلوك للمجتمع او القوانين الاجتماعية لمجموعة من الناس .

الأدب يعزز التماسك والتفاهم بين الأفراد، الشخص المتأدب قادر على بناء جسور من التواصل الفعال والتعاون المثمر، بغض النظر عن مستوى علمه، الأدب يحفز على الاحترام المتبادل والتقدير، مما يخلق بيئة أكثر إيجابية وإنتاجية، بينما قد يؤدي نقص الأدب إلى توتر وصراعات حتى بين الأشخاص ذوي المعرفة العالية.

لذا وجب على كل مؤسسات الدول التعليمية، والتربوية، والإعلامية، ومواقع التأثير أن تهتم اهتمامًا لائقًا بالأخلاق، وليكن ذلك من الأساسيات في كل مناهج التعليم بكل أشكالها النظرية والعملية، وليكن تدريس مادة أخلاق المهنة ضمن المقررات والمناهج الأصيلة وليست الاختيارية، لأنه بقدر اهتمام المسؤولين بنشر الأخلاق، وتوعية المجتمعات بالقيم بقدر ما تخرج الأجيال واعية بهذه القيم، وتُطبّقها في حياتها.

أما إذا أصبحت الأخلاق والقيم من الأمور الهامشية، فلا تسألوا بعد ذلك لماذا ينحرف الشباب، أو لماذا تنهار المؤسسات، ولكم أن تتخيلوا لو غابت الأخلاق في جميع المجالات، ماذا سيحدث؟!

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4320 جنيه 4297 جنيه $87.19
سعر ذهب 22 3960 جنيه 3939 جنيه $79.93
سعر ذهب 21 3780 جنيه 3760 جنيه $76.29
سعر ذهب 18 3240 جنيه 3223 جنيه $65.39
سعر ذهب 14 2520 جنيه 2507 جنيه $50.86
سعر ذهب 12 2160 جنيه 2149 جنيه $43.60
سعر الأونصة 134367 جنيه 133656 جنيه $2712.01
الجنيه الذهب 30240 جنيه 30080 جنيه $610.35
الأونصة بالدولار 2712.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى